أدلى الأخ شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بتصريح» لجريدة العلم « حول المهرجان الجماهيري الحاشد الذي نظمه الحزب بمدينة العيون احتفاء بالذكرى 66 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال جاء فيه : لقد شكل المهرجان الوطني الحاشد الذي نظمه حزب الاستقلال برئاسة الأخ الأمين العام الأستاذ عباس الفاسي بمناسبة الذكرى السادسة والستون لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال حدثا هاما متميزا في كل أبعاده الوطنية اعتبارا للظرف والزمان والمكان، مما يستدعي من كل المتتبعين والمهتمين والمعنيين بملف وحدتنا الترابية، والمنشغلين بالصراع المفتعل بمنطقتنا أن يقرأوه القراءة الصحيحة ويستنتجوا منه الخلاصات التي تتجاوز في دلالاتها البعد الحزبي الخاص، إذ يعتبر المحللون أن هذا اللقاء التواصلي الغير مسبوق في الفترة الأخيرة بعث برسائل وطنية هامة لخصوم بلادنا وإلى كل الجهات التي تحاول إثارة نوع من الشك والبلبلة في أذهان البعض هنا وهناك. كما يعتبر أيضا تجسيدا عمليا ميدانيا لمضمون الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الذي أهاب فيه بكل الفاعلين السياسيين للانخراط في عملية تعبوية وتأطيرية للمواطنين أطروحات خصوم بلادنا . وقد تبلور ذلك في الإقبال الجماهيري الهائل، الإرادي والحماسي لفئات عريضة من ساكنة المنطقة، وخاصة الحضور اللافت من حيث الكم والكيف لنساء ورجال وشباب مختلف القبائل الصحراوية الأصيلة، الحريصة على تأكيد تمسكهم بانتمائهم لوطنهم المغرب، وتمسكهم وتشبثهم بأواصر البيعة للعرش العلوي المجيد، الضامن للوحدة الوطنية والترابية، والمؤتمن على حفظ سيادتها واستقلالها. وفي هذا السياق سجل المتتبعون التجاوب الصادق، الذي أبانت عنه الجماهير الحاضرة مع الخطاب القيم، الذي تناول فيه الأخ الأمين العام مختلف جوانب القضايا التي تحظى باهتمام الرأي العام، المحلي والوطني والدولي، على ضوء التطورات التي يعرفها ملف وحدتنا الترابية، الشيء الذي تتبعه الجمهور الذي ملا جنبات قصر المؤتمرات والبهو الخارجي، منذ البداية وإلى نهاية المهرجان، إدراكا منه لأهمية الذكرى، وتقديرا منه لمجهودات الأخ الأمين العام على رأس الحكومة، وما يتحقق من إنجازات حكومية على الصعيد الوطني، وبهذه الجهات خاصة، وكذا الاعتزاز بما تبذله اطر الحزب المدبرة للشأن المحلي على مستوى المجالس المنتخبة والغرف المهنية. لقد كنا دائما وما زلنا نؤمن في حزب الاستقلال، أن العمل السياسي والإداري بهذه الأقاليم بالخصوص، ينبغي أن يكون مترفعا عن الحسابات الضيقة ولا ينبغي أن تبلغ الدفع بروح المنافسة بين الأفراد أو الجماعات والهيئات إلى درجة لا تخدم ما تتطلبه طبيعة مواجهة خصوم وحدتنا الترابية والوطنية من إشاعة روح التعبئة باختصار لقد شكل هذا المهرجان جوابا صادقا على كل الادعاءات والتساؤلات التي تحاول التشكيك في درجة تمسك سكان المنطقة بمغربيتهم.