تظاهر آلاف الأشخاص في سانت بول ، عاصمة ولاية مينيسوتا الأميركية ، لمطالبة الحزب الجمهوري -الذي ينتمي إليه الرئيس جورج بوش- بإنهاء الحرب في العراق، وذلك على هامش المؤتمر العام للحزب الذي سيسمي جون ماكين مرشحا رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة. وردد المشاركون، الذين بلغ عددهم نحو عشرة آلاف شخص ، معظمهم من المحاربين القدامى وعائلاتهم، شعارات منددة بالحرب، كما رفعوا لافتات ضد إدارة بوش، في وقت انتشرت الشرطة بشكل كثيف وأخذ قناصة مواقع لهم على الأبنية الممتدة على طول مسار التظاهرة. وتصاعدت الأحداث عندما قام مئات من المتظاهرين بمهاجمة سيارات الشرطة وواجهات المتاجر، فقامت قوات الشرطة بمواجهتهم قبل أن تعتقل أكثر من مائة شخص بتهمة إثارة «الفتنة». وقال أحد المتظاهرين وهو فينس إيمانويل إنه ذهب إلى الحرب في العراق انطلاقا من رؤية تؤمن بالعمل على نشر الحرية والعدالة في العالم ، لكنه شاهد «أبرياء يقتلون وممتلكات تدمر» مما قضى على قناعات الكثير من المحاربين الأميركيين. وأضاف إيمانويل أن المتظاهرين، الذين انطلقوا من أمام مقر برلمان ولاية مينيسوتا باتجاه مقر حملة ماكين، حاولوا عبثا تسليم رسالة إليه بشأن الحرب على العراق، في حين أكد آخرون أنهم لا يرون فارقا بين ماكين وبوش، وارتدى البعض قمصانا تحمل شعارات تأييدا لمنافس ماكين ، وهو مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما. وكانت أعمال المؤتمر العام للحزب الجمهوري انطلقت ، لكن المنظمين قلصوا مظاهر الاحتفال في اليوم الأول تجنبا لردود فعل عكسية إذ تبين أنهم يحتفلون بينما يجتاح الإعصار غوستاف ساحل لويزيانا.