احتضنت كلية الطب والصيدلة بوجدة يوم السبت 26 أكتوبر 2024 ندوة علمية تحت شعار: "الجامعة المغربية جامعة الكفاءات المنتجة: الحصيلة والافاق" نظمها ماستر القضاء والتحكيم الرقمي بشراكة مع رئاسة جامعة محمد الأول وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير وجامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج. واعتبر عدد من الأساتذة والخبراء في أبرز مداخلاتهم، أن الجامعة المغربية تزخر بالكفاءات العلمية في جميع المجالات، وأن أسماء عديدة أصبحت اليوم تشغل مناصب عليا داخل المغرب وتتبوأ مراكز علمية في مراكز ومؤسسات دولية. وكان رئيس لجنة التنسيق للندوة محمد دراريس (أستاذ مؤهل بكلية الحقوق والمنسق البيداغوجي لماستر القضاء والتحكيم الرقمي) قد مهد في الجلسة الإفتتاحية بأرضية أبرز من خلالها أهمية محور الندوة والأهداف من وراء تسليط الضوء على الكفاءات المغربية المنتجة بالجامعات المغربية. وقدم الممنسق الشكر لرئيس الجامعة ياسين زغلول الذي يعمل جادا على تشجيع البحث العلمي ومساعدة الطلبة في التخرج والاندماج في سوق الشغل، وفق ما جاء في كلمته. من جانبه استعرض رئيس جامعة محمد الأول جوانب من الشخصيات والكفاءات المغربية التي تخرجت من جامعة وجدة. وذكر أسماء سفراء ووزراء، وحتى وزراء من دول صديقة ومسؤولين بدول عربية درسوا بجامعة وجدة. وأضاف ياسين زغلول أن "هذه السنة سنسقبل أزيد من 300 طالب من عدة دول، وسيشكلون هؤلاء سفراء لجامعة محمد الاول في دولهم". وأشار المتحدث إلى أن جامعة وجدة تنتج كفاءات في عدة تخصصات ولها سمعة خارج الوطن.. لافتا إلى أن الجامعة استدعت في عدة لقاءات وندوات أساتذة مغاربة من عدة جامعات بأمريكا وأوربا متميزين في مجال تخصصهم العلمي (الفيزياء والكيمياء والطب). وقال الأستاذ ياسين زغلول:"إن جامعة محمد الأول بوجدة عقدت عدة اتفاقيات مع كفاءات وجمعيات في جميع الميادين بعدة دول، لأن الجامعة تؤمن بالكفاءات المنتجة". بدوره أشاد عميد كلية الحقوق الاستاذ ادريس ادريوشي باللجنة المنظمة على اختيارها موضوع ذا أهمية كبيرة لأنه يرتكز على الكفاءات المغربية المنتجة. وبحسب تعبيره فإن قاطرة التنمية مرتبط بالجامعة. وفي سياق مداخلته تطرق إلى المراحل التي قطعتها الجامعة المغربية والإصلاح الذي شهدته. وتوقف عند الإصلاح الأخير الذي واكبته جامعة محمد الأول بوجدة، بحكم الأهدافه المسطرة والتي جاءت في صالح الطالب والأستاذ والجهة بصفة عامة. وتناول عميد كلية الحقوق في كلمته الشق الإقتصادي والمتعلق بجلب الاستثمار (شركة السيارات) وقال إن "هذا يدل أن المغرب يمتلك كفاءات مغربية عالية، ليس داخل الوطن بل في مجموع دول عالم". مضيفا أن هذه النخبة من الكفاءات المغربية المستقرة بالمملكة أو التي هاجرت إلى الخارج أبهرت العالم في مجال الانتاج العلمي. واختتم الاستاذ ادريس حديثه بالقول: "إن الجامعة المغربية والبحث العلمي هما أساس التنمية والتقدم". وخلال هذه الندوة الدولية ألقى السيد القادري رئيس جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج الدرس الافتتاحي حيث استهل مداخلته بتنويه لجامعة محمد الأول بوجدة، واعتبرها نموذج الريادة وتطوير المجتمع وصنع الكفاءات، وخزان لسوق العمل داخل الوطن وخارجه. وتساءل القادري عن ضرورة توفر الجامعات المغربية على موارد مالية وتحفيزية لتشجيع البحث العلمي في صفوف الكفاءات المغربية ولدى مغاربة العالم، وذلك حتى يتمنكوا من نشر بحثوهم باللغات الأجنبية للرفع من جودة التعليم العالي وسمعة البلاد. وشدد على ضرورة مسايرة النموذج التنموي الذي نادى به الملك محمد السادس، وقدم الأستاذ رضوان القادري مجموعة من المقترحات تصب معظمها في تطوير البحث العلمي والرفع من الإنتاجية بغية صنع كفاءات منتجة بالجامعات المغربية من شأنها أن تقدم قيمة علمية مضافة داخل الوطن وببلدان العالم. كما عرفت الندوة مشاركة عدد المسؤولين الأكاديميين والاداريين بالجهة بمدخلات موضوعاتية، حيث شارك السيد عبدالباقي الحسني المفتش الجهوي للإعداد التراب الوطني والتعمير والهندسة المعمارية بمداخلة في محور "الخيارات الاستراتيجية من أجل تثمين الكفاءات وجعلها رافعة لتنمية جهة الشرق"، كما حاضرت الأستاذة سليمة فراجي في محور: "جامعة محمد الأول: دعامة الاشعاع العلمي لمدينة وجدة في مواجهة تحديات التهميش الاقتصادي والاجتماعي"، وتناولت الاستاذة ة انتصار حادية بالدرس والتحليل" دور الجامعة في المجتمعات المعاصرة: الرهانات والآفاق"،. وشهدت الندوة تكريم رئيس الجامعة ياسين زغلول، وعميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ادريس ادريوشي، ومدير المدرسة العليا للتكنولوجيا حفيظ الشافي، ومدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الاستاذ عبد العالي كعواشي، وكذا ادريس الفاخوري أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية جامعة محمد الأول بوجدة، وعبد الكريم جابري أستاذ التعليم العالي بالمدرسة الوطنية، بالإضافة إلى الأستاذ محمد دراريس المنسق البيداغوجي لماستر القضاء والتحكيم الرقمي بكلية الحقوق بوجدة، والدكتورة انتصار حدية أستاذة بكلية الطب والصيدلة بوجدة، والاستاذة سليمة فراجي محامية بهيئة وجدة، والسيد عبدالباقي الحسني المفتش الجهوي للإعداد التراب الوطني والتعمير والهندسة المعمارية. كما تم تكريم الأستاذ فواز الجفالي استاذ بجامعة وجدة.