تمكن فريق الفتح الرباطي من اقتناص فوز ثمين وبحصة عريضة مساء الأحد بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط على ضيفه شباب المسيرة برسم الجولة الرابعة عشرة من البطولة الوطنية القسم الأول بثلاثة أهداف لواحد في مباراة تسيد أصحاب الأرض مختلف أطوارها وقدموا فيها فاصلا كرويا متميزا أمام خصم لم يقو على المقاومة، هزيمة دفعت بالمدرب حسن بنعبيشة إلى الإعلان عن استقالته من تدريب الفريق بسبب عدم قدرته على مقاومة تمرد وعدم الانضباط الذي يقودهما مجموعة من اللاعبين. بداية المباراة أطلت قوية من جانب الفتح الرباطي، وتجلت رغبة الانتصار في الدقيقة (4) عندما تمكن القناص أجراوي من تسجيل هدف مبكر بعد تلقيه لتمريرة محكمة من زميله الشطبي، هدف أربك حسابات الفريق الزائر الذي تاهت عناصره داخل رقعة الملعب ولم تبد أية مقاومة ما سمح لأشبال المدرب الحسين عموتة من تكثيف هجوماتهم التي أثمرت عن هدف ثاني في الدقيقة (21) بواسطة الوافد الجديد المالي أمادو ديالو بتسديدة لم تترك أي حظ للحارس العشوبي، رد فعل الزوار كان محتشما إذ جل محاولاتهم لم تشكل أدنى خطورة على مرمى الحارس الرزاقي باستثناء محاولة وحيدة كان من ورائها اللاعب السعيدي لكن قذفته أخطأت شباك الحارس الفتحي الذي كان في راحة تامة طيلة أطوار الشوط الأول، وقد واصل لاعبو الفريق المحلي مدهم الهجومي حيث استطاع الأجراوى في الدقيقة 30 من إضافة هدف ثالث وبرأسية جميلة ليسدل الستار على هذه الجولة بتقدم الفتح بثلاثية نظيفة. خلال الشوط الثاني خرج لاعبو شباب المسيرة من تقوقعهم ومارسوا ضغطا على الضيوف في محاولة منهم لإدراك التعادل عبر المهاجمين السعيدي وسقيم والصولحي إلا أن جل هذه المحاولات لم تأت بأي جديد على مستوى النتيجة لاصطدامها بدفاع فتحي منظم بشكل جيد وزاد المدرب عموتة من تعزيز وسط الميدان. وقد واصل المحليون هجوماتهم في بعض الفترات وكانوا قريبين من إضافة أهداف أخرى لولا التسرع وسوء التركيز الذي سقط فيه خط هجومه. وفي الدقائق الأخيرة ، فاجأ اللاعب السعيدي الحارس الرزاقي بتسديدة قوية لم تترك له أي حظ في التقاطها معلنا عن الهدف الأول لصالح فريقه لينتهي اللقاء بفوز مستحق للفتح ارتقى به إلى المركز العاشر برصيد 17 نقطة في حين زادت الهزيمة من جراح الشباب. وكان الجمهور الرباطي الذي تابع المباراة على قلته قد علق مجموعة من اللافتات على جنبات مدرجات الملعب يطالب من خلالها حسن مومن بالرحيل عن الفريق ،وردد شعارات مصحوبة بشارات سوداء كدليل على عدم رضاه على تواجد مومن بالفتح الرباطي محملا إياه مسؤولية فشل المنتخب الوطني وتعثر الفريق. مباشرة بعد نهاية المباراة خص الحسين عموتة مدرب الفتح الرباطي العلم بتصريح عبر فيه عن سعادته بهذا الفوز وقال »أظن أن الفوز الذي حققناه اليوم أسعدنا كثيرا وجاء في وقته، وبالمناسبة أهنئ اللاعبين على المجهود الكبير الذي بذلوه رغم التهاون الذي أصاب بعض العناصر في الأنفاس الأخيرة وعدم التزامهم ما فسح المجال للخصم بتوقيع الهدف. على العموم حققنا الأهم وحصلنا على ثلاث نقاط مهمة. ومن جهته تأسف حسن بنعبيشة لهزيمة فريقه بهذه الحصة العريضة وقال للعلم »أعتقد أن ثلاثة أهداف التي وقعها الفتح في الشوط الأول أربكتنا وجعلت اللاعبين تائهين داخل رقعة الملعب. كل ما أتمناه أن يقوم مسؤولو الفريق بإعفائي من مهامي من تدريب الفريق لأنه لم يعد لي ما أضيفه خصوصا في هذه الوضعية الصعبة ، رغم أننا قمنا بانتدابات ولهذا أفضل الاستقالة لأن الجو غير ملائم داخل الفريق بسبب حالة التمرد وعدم انضباط بعض اللاعبين ولا يمكنني تحمل المسؤولية، مضيفا آمل أن يتم استقدام مدرب قادر على إنقاذ شباب المسيرة.