أثار البيان التوضيحي الصادر عن نادي لوكوس القصر الكبير للفوتسال موجة من ردود الفعل المتباينة بين مؤيدين ومنتقدين، وسط تفاعل واسع من الرأي العام المحلي. حيث جاء البيان ردا على ما وصفه النادي بمحاولات "استغلال الفريق لتصفية حسابات شخصية، واستخدامه بطرق سياسوية خبيثة تستهدف النيل من صورته ومسيريه، وعرقلة طموحاته ومشروعه الرياضي". وأكد البيان أن النادي أصبح من أقطاب كرة القدم داخل القاعة في المغرب، خصوصا بعد إحرازه لقب كأس العرش، مما ساهم في التسويق الإيجابي للمدينة.
واختتم النادي بيانه بدعوة عامل إقليمالعرائش إلى التدخل لحمايته وضمان مسيرته، مدينا ما وصفه بالأكاذيب التي تطال إدارة الفريق. كما شدد على احترام القوانين، نافيا وجود أي أفراد من عائلات أعضاء المجلس الإداري ضمن لائحة المكتب المديري.
في المقابل، عبّر المنتقدون عن استيائهم من نعتهم ب"الجاحدين والحاقدين"، معتبرين أن الأمر يتعلق بفعل سياسي ومجتمعي يتناول ما وصفوه ب"الإجهاز غير المبرر على المال العام"، ومعتبرين أن استغلال النادي للحصول على تمويلات عمومية بطريقة منافية للقانون هو جوهر انتقاداتهم. ودحض المنتقدون ما ورد في بيان النادي بشأن عدم وجود أقارب في المكتب الإداري، عبر نشر لائحة تضم أسماء قالوا إنها تعود لأقارب بعض الأعضاء، مما يطعن في الشفافية التي يروج لها النادي.
المنتقدون اعتبروا أيضا، إقحام السلطات الإقليمية في خلاف رياضي أمرا غير مبرر، مشيرين إلى أن القضاء هو الجهة الوحيدة المخوّل لها الفصل في صحة الأسماء الواردة في اللائحة الإدارية للنادي، كما عبّروا عن استغرابهم من إدراج نقطة تخصيص 300 مليون سنتيم موزعة على ثلاث سنوات لفائدة نادي لوكوس القصر الكبير ضمن جدول أعمال دورة أكتوبر المقبلة، وطالبوا بإشراف أكثر شفافية على توزيع هذه المخصصات المالية.