في الوقت الذي كانت تتوقع فيه السلطات الصحية الإسبانية بالأندلس، محاصرتها لأسراب الملايين من حشرة البعوض، الحامل للفيروس النيلي، -نسبة لنهر النيل المصري- فإذا بها تفاجأ بانتقال عدوى الفيروس للحيوانات، ومنها الخيول، وحدوث وفيات منها بمنطقة إشبيلية. هذا الوضع دفع الخبراء في علم الحشرات الضارة، إلى الاستنجاد بالخفافيش الليلية، المعروفة في الشمال باسم)طير الليل) حيث قام خبراء إسبان في الميدان، باقتناص أعداد هائلة منها، ووضعها في أقفاص ترويضية،وتعليقها في أشجار على ضفاف المجاري المائية المتفرعة من نهر الوادي الكبير،وتركها تقوم بدور ملاحقة الناموس المعروف بتحركاته الليلية، حيث أكد الخبراء بأن الخفافيش تقوم بفتك والتهام أكثر من 3000 ناموسة في كل ليلة .
ومرة أخرى نتساءل: هل السلطات الصحية المغربية متأهبة ميدانيا، ولها من )طيور الليل!( مايكفي لمواجهة الفيروس النيلي )الحراك من الأندلس)؟