تعاني ساكنة مدينة مارتيل التي تعد الوجهة السياحية الأولى للمغاربة في فصل الصيف، من هجوم حشرة "الناموس" التي اجتاحت المدينة بشكل كبير مع اقتراب فصل صيف ، وهو ما حول حياة المواطنين إلى "جحيم " بسبب تنامي هجوم هذه الحشرة على المواطنين خاصة في فترة الليل من شهر رمضان. و رغم أن السلطات المحلية تقوم بداية كل صيف و خاصة مع اقتراب حلول الملك محمد السادس بالمنطقة لقضاء عطلته الصيفية ، برش المبيدات الحشرية عبر طائرات صغيرة لصرف زائر الصيف المزعج "الناموس" ، الا أن الامر بات يتطلب تخصيص وسائل مكافحة أكبر و أنجع من المجلس البلدي ، خاصة أن مارتيل تخترقها عدة أودية منها واد الديزة و الواد المتواجد بتجزئة أم كلثوم ، الذي يعد حاضنة لتفريخ جحافل من البعوض بفعل المستنقعات وأكوام الأزبال المتراكمة. و تشهد منطقة كلية الاداب خاصة الطريق المؤدية لاقامات السعادة و البيت العتيق هجوما غير مسبوق من حشرة "الناموس" مؤخرا بسبب قربها من مساحات غابوية تحتضن عدد من المستنقعات ، حيث تعمد الساكنة على تركيب شبابيك في النوافذ و الأبواب لمنع دخول الناموس ، بينما يلجأ آخرون للحبوب ذات الرائحة المميتة للناموس، لتفادي قرصاتهم و للحصول على قسط من النوم ليلا .