تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي علال التازي مساء يوم أمس الاثنين 19 غشت 2024 من إلقاء القبض على أحد أخطر مروجي الخمور ومسكر "ماء الحياة" في منطقة الطناجة والزعيترات والدواوير المجاورة لمركز المكرن. وجاءت هذه العملية بعد ترصد دقيق لنشاط المتهم، والذي أفضى إلى تنفيذ كمين محكم تحت إشراف قائد المركز الترابي المعين حديثا. العملية أسفرت عن اعتقال المشتبه فيه في دوار الزعيترات وهو متلبس بحيازة كمية كبيرة من الخمور، حيث تجاوزت الكمية المحجوزة 150 قنينة من النبيد والجعة بمختلف الأحجام والأصناف. وكان المتهم يستعد لتوزيع هذه الكميات ليلة الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب، ما يعكس حجم النشاط غير القانوني الذي كان ينوي تنفيذه.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها جريدة "العلم"، تبين أن الموقوف ذو سوابق قضائية متعددة، حيث قضى عقوبات حبسية متفاوتة بسبب المتاجرة في الخمور. وقد تم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه، تمهيدا لتقديمه أمام أنظار وكيل الملك بالنيابة العامة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مصالح الدرك الملكي لمحاربة كافة أشكال التجارة غير القانونية والتهريب، وبيع المواد الكحولية الفاسدة وغير المرخصة خصوصا بعد وقوع فاجعة التسمم الجماعي الأخير في المنطقة التي هزت الرأي العام المحلي والوطني وراح ضحيتها العديد من الشباب الذين أزهقت أرواحهم.