احتضنت عمالة جرادة صباح الإثنين 28/12/2009 ثاني اجتماع لمتابعة النزاع حول الفحم ضم إضافة لممثلين عن شركة محلية للتنقيب عن الفحم وتسويقه، ممثل المقاول الممون للصفقة وخمسة أشخاص يمثلون عمال آبار الفحم والمندوب الجهوي لوزارة الطاقة والمعادن بالمنطقة الشرقية ورئيس قسم الشؤون الإقتصادية والاجتماعية بالعمالة خصص للبت في قضية اختفاء المقاول الممون الذي دخل في شراكة مع الشركة المحلية لشراء منتوج كل آبار الفحم بثمن حدد في 100 درهم للكيس الواحد من الفحم الصافي و30 درهم للكيس من (الغبرة) وتهربه من أداء مستحقات الكمية المستخرجة من الفحم. خلال هذا اللقاء وبعد أخذ ورد تم تنازل المقاول الممون للصفقة عن كل مشترياته من الفحم التي وصلت إلى حوالي 4000 كيس من الفحم، وما يقارب 3000 كيس من الغبرة ليضطر معه عمال آبار الفحم للبيع بثمن 65 درهم للكيس حسب مصادر مطلعة. هذه الكمية التي كانت قد أفرغت كلها في مستودع متواجد بالطريق رقم 16 بين حي سيدي محمد بن عبد الله و المركب الحراري لمقاولين محليين آخرين لهم رخص التنقيب عن الفحم و تسويقه بعدما كانت نفس المقاولات تدفع 80 درهما للكيس قبل خروج هذه الصفقة المشؤومة حيز الوجود... وجاء هذان الاجتماعان بعدما وقعت احتجاجات عمال آبار الفحم الذين يصل عددهم حوالي 1300 عامل، وصلت إلى أعمال شغب وهو الموضوع الذي أشارت إليه «العلم» في مادة سابقة اعتقل على إثرها 20 شخصا قدموا للعدالة حيث يتابع في هذا الملف خمسة متهمين بتهم التجمهر، إضرام النار، إلحاق أضرار بممتلكات الغير، بعدما قدموا لقسم الجنايات بمحكمة الاستئناف بوجدة فيما أطلق سراح الباقين.