تواصل الأطر التقنية الوطنية المغربية خارج المغرب تألقها، مع ازدياد الطلب على الأسماء المغربية التي أبدعت مع عدة أندية في الخليج وعلى الصعيدين الإفريقي والعربي. ومن بين هؤلاء الأطر الوطنية، يبرز اسم خالد هيدان الذي يعتبر منتوجا خالصا لكرة القدم المغربية. تدرّج خالد هيدان في أندية الكوكب المراكشي، وبني ملال، والمغرب التطواني، كما لعب في صفوف أولمبيك آسفي. وحمل القميص الوطني في جميع الفئات، بما في ذلك المنتخب الوطني الأول. ويمتلك هيدان شهادات عليا في التدريب، بما في ذلك شهادة كاف A ودبلوم الويفا، مما جعله يتلقى عدة عروض خارج المغرب بعد أن صنع أمجاد أندية في الدوري الإماراتي، والسوداني، والسعودي.
وتلقى خالد هيدان عروضا من فريقين في المغرب، أحدهما في القسم الأول الاحترافي والثاني في القسم الثاني الاحترافي. ويتمتع بسجل حافل كمدرب، حيث قاد فريق الخرطوم السوداني للتأهل لخوض منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية 2019-2020، كما أهله للدور الثاني في نفس البطولة، وكذلك قاد فريق الهلال الأبيض السوداني للتأهل إلى منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية 2020-2021.
وحقق هيدان المركز الثالث في الدوري السوداني الممتاز مع فريق الهلال الأبيض في موسم 2020-2021، وقبلها نفس المركز مع فريق الخرطوم الوطني في موسم 2019-2020. كما نال جائزة أفضل مدرب بالدوري السوداني لموسمين متتاليين (2018-2019 و2019-2020).
وتميز المدرب المغربي خالد هيدان في الدوري الإماراتي، حيث قاد فريق الظاهرة للصعود للدرجة الثانية في موسم 2022-2023، ثم للدرجة الأولى في سنتين فقط. كما نجح في تحقيق الصعود مع فريق العفيف السعودي للدرجة الثانية.
ونتيجة لهذه الإنجازات، ارتفعت أسهم المدرب المغربي خالد هيدان، حيث تلقى عروضًا من فريق ليبي محترف في الدرجة الأولى، بالإضافة إلى عروض أخرى من الإمارات، وتنزانيا، والسعودية.
ويواصل خالد هيدان مسيرته في الارتقاء، مجسدا قصة نجاح مغربي في الملاعب العربية والإفريقية، ضاربا بذلك مثلاً يُحتذى به للأطر التقنية المغربية الساعية لتحقيق النجاحات خارج الوطن والطامحة للعودة بخبرات كبيرة تستفيد منها الكرة المغربية.