أتت النيران على جزء من متحف السينما وسط مدينة ورزازات مساء الجمعة 21 يونيو، أثناء تصوير فيلم أجنبي في الموقع السينمائي ذاته. وعلى إثر هذا الحريق، فتحت المصالح الأمنية تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة لمعرفة الأسباب وراء هذا الحادث المؤسف. ووفقاً للمعلومات الأولية، التي كشفت عنها جريدة "هسبريس"، يُرجح أن تماس كهربائي هو السبب الرئيسي للحريق الذي أدى إلى اشتعال النيران في المتحف، مما خلف خسائر مادية كبيرة، حيث تمكنت مصالح الوقاية المدنية إثر تدخلها السريع من إخماد الحريق قبل أن يمتد إلى باقي أجزاء المتحف، الذي يعتبر من المزارات السياحية الشهيرة في مدينة ورزازات.
وقالت مصادر، إن الحريق وقع في أحد أجنحة المتحف، الذي كان يستخدم كموقع لتصوير مشاهد من فيلم أجنبي، وقد تم إخلاء المتحف بسرعة من المواطنين، ولم تُسجل أي خسائر بشرية، باستثناء الخسائر المادية.
وأكد مصدر مسؤول أن الفرق الأمنية المتخصصة تواصل أبحاثها تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد أسباب الحريق بدقة. وتشير المعلومات الأولية إلى أن تماسا كهربائيا قد يكون السبب الرئيسي لاندلاع النيران.
فور إشعارها بالحادث، انتقل إلى عين المكان الكاتب العام للعمالة (ممثل عامل الإقليم) ورئيس قسم الشؤون الداخلية وباشا مدينة ورزازات ورئيس الأمن الجهوي وممثلو المصالح الأمنية، لتتبع عملية إطفاء الحريق. وأصدر عامل إقليمورزازات تعليماته لبدء إجراءات تنظيف المكان وعقد لقاءات إقليمية بحضور ممثلي القطاعات الحكومية المعنية لإعادة بناء الجناح المتضرر وضمان استمرارية خدمات المتحف بشكل طبيعي.
وأجمع عدد من أبناء مدينة ورزازات، وخاصة المهتمين بالمجال الثقافي، على أن هذا الحادث المؤسف يعتبر ضربة موجعة لمتحف السينما، الذي يعد مركزاً ثقافياً وسياحياً وسينمائياً مهماً في المدينة. وناشدوا بالإسراع في تنفيذ مشروع إعادة بناء الجناح المتضرر وإصلاح الأضرار في أقرب وقت، للحفاظ على هذا الإرث الثقافي والتاريخي المهم.