بعد يومين من اندلاع حريق بأحد المحلات الكبرى لإصلاح السيارات بمنطقة جليز، أتى حريق مهول بأحد المنتجعات السياحية المشهورة بممر النخيل (البالموري) بمراكش، ظهر أول أمس السبت. واستنادا إلى معطيات حصلت عليها «المساء»، فإن النيران شبت في أحد المحلات، وفي جناح بإحدى الفنادق الموجودة داخل المنتجع السياحي الكبير، والذي تعود ملكيته إلى أحد مالكي المنتجعات السياحية بممر النخيل. ولم يستطع عمال المنتجع السياحي السيطرة على النيران التي فاجأتهم، عندما كانوا منهمكين في بعض الأشغال المنوطة بهم داخل المنتجع السياحي، بعد محاولات لإخمادها سخروا فيها أدوات «بدائية» جعلت الحريق يتسع، قبل أن يقرروا الاتصال بمصالح الوقاية المدنية. بعد ذلك، تجند عمال السوق الممتاز، والعاملون بالمنتجع السياحي، الذي يستقطب عددا كبيرا من السياح الأجانب، خصوصا الخليجيين منهم، إلى جانب عناصر الوقاية المدنية، للعمل على إخماد الحريق، حيث سخرت لعملية الإطفاء أربع شاحنات تابعة للوقاية المدنية، ليتمكنوا بعد حوالي ساعتين، وسط الحر الشديد، الذي ضرب مراكش في ذلك اليوم، من السيطرة على الحريق. وقد خلفت النيران المندلعة في المنتجع السياحي خوفا وهلعا شديدين في صفوف السياح، بعدما شاهدوا ألسنة النيران تتصاعد بالقرب منهم، ليتدخل بعض العاملين ويهدؤون من روعهم. كما خلف الحادث أيضا خسائر مادية كبيرة، تمثلت في إتلاف بعض الأجهزة الفاخرة، وبعض اللوازم المتعلقة بتسيير السوق وأماكن اللهو داخل المنتجع، بينما لم يسفر الحريق عن خسائر بشرية. وفي الوقت الذي هرعت فيه مصالح الشرطة القضائية والعلمية إلى مكان الحادث، للشروع في التحقيق في ملابسات اندلاع النيران في المنتجع السياحي المشهور، رجحت مصادر من مكان الحادث، تحدثت لها «المساء» أن يكون الحريق سببه تماس كهربائي شب داخل السوق الممتاز، قبل أن يتطور ويشكل خطرا على الفضاء السياحي بفعل الحرارة المرتفعة التي تعرفها مدينة مراكش الحمراء خلال فصل الصيف.