تعتزم جمعية «أسيكل» تنظيم الدورة الرابعة لمهرجان «أموكار ن بيوكرا» يومي : 26/27مارس 2010 واختارت لها شعار:»الهوية والمستقبل». وأوضح عبد السلام الشكري إن اختيار هذا الشعار لم يكن من أجل الإثارة ، بل فرضته الساحة الثقافية التي هي في حاجة ماسة إلى طرح الأسئلة الكبرى، لأن معظم الاختيارات السائدة تفرض التصحيح والنقد، وكل المقاربات الافتراضية المطروحة تنقصها الشحنات الدينامية. وأضاف أن هذه الظرفية الاجتماعية والثقافية توضح أن الإنسان الفاعل والمتلقي يعيش أزمة هوياتية ، مما يقيد ملكات وقدرات الإبداع عنده ويحد من وضع الحلول لمشاكله الآنية والمستقبلية ليصبح شغله الشاغل هو الربح المادي حتى ولو كان غير مشروع ، أي دون مجهود ، فطغت مسلكيات الانتهازية والوصولية والانتظارية وتراجعت القيم البناءة لتحل محلها السطحية والمجانية. وأكد أنه من الواجب ألا يترك قارب الأمازيغية عرضة للغرق وسط التيارات الجارفة ، ولهذا تعمل جمعية :أسيكل على تفعيل المثل القائل:»اشعل شمعة عوض أن تلعن الظلام» ،من خلال تنظيم أنشطة إشعاعية وتواصلية ، وهي في إصرار دائم على مواجهة الصعاب والعقبات والعقليات،أي أنها اختارت معسكر المتنورين بعيدا عن أساليب التكريس والتضليل والتهييج ، وذلك باعتماد قوة الحجة وليس البهرجة والمتحفة والتحنيط.وقال الشكري إن هذه الدورة تسير من خلال تناول العديد من الموضوعات واقتراح أنشطة كتنظيم المعرض الموازي بمبادرة الكتاب والمؤلفين والمبدعين بالأمازيغية ومقاربة مواضيع من قبيل «الهوية الأمازيغية من خلال الكتابة والكتاب»، «الخطاب الهوياتي من خلال المشروع الأمازيغي» وتكريم العديد من الفنانين. ويعتبر «أموكار ن بيوكرا» ملتقى الفعاليات الجادة العاملة في الحقل الأمازيغي ،ملتقى التناظر وتبادل الاجتهادات الثقافية والفكرية والإبداعية ،أي أنه واجهة نضالية تحسيسية تواصلية تصحيحية واقتراحية، تهدف إلى الدفاع عن الأمازيغية : لغة وثقافة وهوية وحضارة ومجالا، بإشراك كل التصورات الفاعلة في الساحة إقليميا وجهويا و وطنيا، أي أن تستضيف مدينة بيوكرى بإقليم أشتوكن أيت باها ما يمكن من الطاقات الأمازيغية المناضلة للتحاور والتناظر. وكانت الدورة الأولى المنظمة بتاريخ :27/28 دجنبر 1997 تحمل شعار :من أجل ثقافة وطنية ديمقراطية جادة، والدورة الثانية المنظمة بتاريخ :3/4أبريل 2004 حملت شعار:»الأمازيغية ومجتمع المستقبل» ،والدورة الثالثة نظمت بتاريخ :16/17نونبر 2006 وحملت شعار : «الذاكرة والمستقبل».