غادر النائب البرلماني المعزول، ياسين الراضي، سجن تامسنا بالرباط، حيث قضى عقوبة حبسية لمدة سنة واحدة على خلفية اتهامه بإعداد وكر للدعارة. وأفادت جريدة "الأخبار" في عددها الصادر اليوم 28 ماي أن الراضي غادر السجن ولا يزال يترقب مآل الدعوى القضائية المرفوعة ضده من طرف رئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان بخصوص الإدلاء بمعطيات كاذبة وتقديم شهادة طبية مشكوك في صحتها. وذكرت الجريدة ذاتها، أن الراضي ينتظر أن يتم الاستماع إليه مجدداً من قبل القضاء على خلفية "تقرير أسود" صادر عن المفتشية العامة لوزارة الداخلية، والذي يتضمن افتحاصاً لمالية جماعة سيدي سليمان خلال فترة رئاسته لها. هذا التقرير أثار جدلاً واسعاً وألقى بظلال من الشك حول تسيير الشؤون المالية والإدارية للجماعة، مما زاد من تعقيدات الوضع القانوني للنائب السابق.
ياسين الراضي، الذي عرف بنشاطه السياسي المكثف، وجد نفسه في مواجهة سلسلة من القضايا القانونية التي تهدد مسيرته السياسية ومستقبله الشخصي. القضية الأخيرة التي تتعلق بالمعطيات الكاذبة والشهادة الطبية المشكوك في صحتها، قد تفتح عليه أبواباً جديدة من المتابعات القضائية، خصوصاً في ظل التحقيقات الجارية حول تسيير مالية جماعة سيدي سليمان.
يأتي خروج الراضي من السجن في وقت حساس، حيث يعكف القضاء على النظر في ملفاته المتعددة، والتي قد تحمل تداعيات كبيرة على مساره السياسي والاجتماعي. يتوقع أن تستمر التحقيقات في القضايا المفتوحة ضده، مع متابعة الرأي العام والمجتمع المدني لكل تطوراته، نظراً لحجم الاتهامات وخطورة الموضوعات المثارة.
يجدر بالذكر أن قضية ياسين الراضي ليست الأولى التي تشهد اتهامات بتورط سياسيين في قضايا فساد أو سوء استخدام السلطة في المغرب. ومع تزايد الوعي العام بأهمية الشفافية والنزاهة في الحياة السياسية، يتطلع المواطنون إلى تحقيق العدالة ومحاسبة كل من يثبت تورطه في ممارسات غير قانونية.