تسخير 29 سفينة و11 خطا بحريا لتيسير عبور 7 ملايين مسافر في إطار الاستعدادات لعملية العبور للسنة الجارية، تم التوافق على تسخير 29 سفينة و7 فاعلين بحريين، لتشغيل 11 خطا بحريا توفر طاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 7 ملايين مسافر ومليوني عربة، وإجراء حوالي 8 آلاف رحلة.
وحسب ما أوردته جريدة "الأخبار"، فقد عقدت اللجنة المختلطة المغربية – الإسبانية المكلفة بعملية العبور، بداية الأسبوع الجاري، اجتماعا بطنجة، برئاسة خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية. وركزت المناقشات على الترتيبات العملياتية التي وضعها الطرفان لضمان أفضل الظروف لإجراء عملية "مرحبا 2024"، بما في ذلك سلاسة التنقل والأمن والسلامة وتدابير المساعدة والقرب، فضلا عن التدابير التواصلية.
وتمت مناقشة استثمار مهم لتهيئة البنية التحتية بموانئ طنجة المتوسط وطنجةالمدينة والناظور والحسيمة، فضلا عن اتخاذ تدابير لضمان الراحة وتسهيلات للركاب، مثل إنشاء فضاءات ومساحات مظللة، ونقاط إرشادية، وباحات ما قبل الإركاب في السفن. وتهم الخطة تعبئة السلطات المحلية، وإحداث خلايا متخصصة في الأقاليم والعمالات، وتعزيز طواقم الأجهزة الأمنية، وتعبئة التمثيليات القنصلية للمغرب في الخارج، مع تأمين دوام يومي، بما في ذلك في عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية.
كما تم اتخاذ تدابير في مجال النقل البحري والبري، من خلال حملات الفحص التقني للسفن وتعبئة مفتشي النقل البري. ولدعم هذه العملية، تم تطوير استراتيجية تواصلية متعددة الوسائط تستهدف المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، وخصوصا لتعميم المعلومات العملية من خلال موقع "مرحبا" الذي أنشأته مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وتتضمن المنظومة التي وضعتها السلطات الإسبانية تعزيز القدرة على المعالجة المينائية، وتعبئة عناصر الأجهزة الأمنية والشرطة المينائية، وتوفير المساعدة من الصليب الأحمر، وكذا وضع مراكز التنسيق وباحات الاستراحة والإرشاد.
بالإضافة إلى ذلك، تم الاتفاق على تعزيز التنسيق بين نقاط الاتصال، لتسهيل تداول المعلومات وتوقع الجوانب المتعلقة بإدارة أيام الذروة، وتوفير إمكانية تبادل التذاكر، ومكافحة المضاربة في أسعار رحلات العبور البحرية، خاصة في ظل تكرار هذه الظاهرة بشكل سنوي.
وتأتي هذه الاستعدادات المكثفة لضمان سلاسة عملية "مرحبا 2024"، التي تعد من أكبر عمليات العبور في العالم، حيث يتم خلالها تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى وطنهم خلال فصل الصيف. ويعكس التعاون المغربي الإسباني المشترك حرص البلدين على توفير أفضل الظروف لنجاح العملية وضمان سلامة وراحة المسافرين.