دعا المشاركون في الملتقي الأول للمرأة، الذي نظم يومي السبت والأحد بميسور (إقليم بولمان)، إلى النهوض بالعمل الجمعوي النسائي المحلي وإدماج المرأة في التنمية الجهوية. وقد أجمع المتدخلون، خلال هذا الملتقى، الذي نظم بمبادرة مشتركة من الشبكة الجمعوية المحلية وبلدية ميسور، على ضرورة إعمال مقاربة تشاركية تمكن المرأة من توسيع وتعزيز مشاركتها باعتبارها الفاعل الرئيسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأبرزوا أن العمل الجمعوي النسائي بمنطقة ميسور، وبعد أن كان مقتصرا على إنتاجات لا تظهر بشكل جلي (الإنتاج الفلاحي، والصناعة التقيليدية والمنزلية)، نجح في شق طريقه وتحقيق نجاحات هامة. وأشاروا إلى أن النسيج الجمعوي على صعيد منطقة ميسور عرف نموا مضطردا وخاصة خلال السنوات العشر الأخيرة في سياق تميز بمسلسل تحرير الاقتصاد ونهج اقتصاد السوق والعولمة. وأضافوا أن العمل الجمعوي النسائي عرف تطورا غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة باعتبار أن "النساء أدركن أن الحقل الجمعوي فضاء مهم يتعين ولوجه ووسيلة أساسية للعمل على التغيير في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية". وأكدوا أن تطور المجتمع المدني بميسور ترافق مع ظهور فاعلين جدد (شباب و نساء) وجمعيات (جمعيات التنمية المحلية) تنشط بشكل كبير على الصعيد الميداني. وناقش المشاركون في هذا اللقاء العديد من المواضيع همت على الخصوص "المرأة والتغطية الصحية"، و"التكوين وإدماج المرأة"، و"التجارب الناجحة للمشاريع التنموية بميسور"، و "تعزيز قيم المشاركة والشفافية لولوج الخدمات الاجتماعية".