حماية المستهلك تطالب بالضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه استغلال المناسبة للربح السريع ككل سنة قبيل عيد الفطر، على غرار الأعياد الدينية الماضية، تتجدد معاناة المسافرين مع أسعار تذاكر حافلات النقل الطرقي وسيارات الأجرة الكبيرة، إذ ترتفع بشكل صاروخي، خاصة في الخطوط التي تعرف إقبالا شديدا، بمناسبة سفر المواطنين لقضاء عطلة العيد مع ذويهم، خصوصا أن هناك توجها للحكومة لمنح عطلة استثنائية للموظفين بهذه المناسبة الدينية، قد تمتد ثلاثة أيام عوض يومين. وفي هذا الصدد، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك، إن الحديث عن ارتفاع تذاكر حافلات النقل الطرقي وسيارات الأجرة الكبيرة ككل سنة قبيل الأعياد الدينية بات أسطوانة مشروخة، مضيفا في تصريح ل"العلم" أن النقل الطرقي فيه معضلة كبيرة تتجلى في الريع الذي يسوده من خلال المأذونيات"كريمات"، والذي يجب محاربته. وتابع المتحدث، أن أصحاب "الكريمات" يجب أن ينخرطوا جميعهم ضمن شركات، ولحد الآن فشركات النقل الطرقي المتواجدة على الصعيد الوطني تعمل بشكل جيد، من خلال احترام التوقيت وكذا احترام الأسعار، مشددا على أن المحطات الطرقية في كل مناسبة تتحول إلى سوق للفوضى يعامل فيها المستهلك كبضاعة لا تحترم من طرف "الكورتيا"، كما أن أسعار التذاكر ترتفع رغم أنها محددة قانونيا. وأوضح بوعزة الخراطي، أن أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة يجدون في كل مناسبة دينية فرصة لرفع الأسعار دون حسيب ولا رقيب، والضحية في الأول والأخير هو المواطن، مطالبا الجهات المسؤولة على القطاع بوضع حد لهذه الفوضى.