نقل تلفزيون« برس تي في»، المحطة الناطقة بالانكليزية للتلفزيون الحكومي الايراني، عن المجلس الاعلى للامن القومي، ان ثمانية اشخاص قتلوا في التظاهرات المناهضة للحكومة التي جرت، الاحد الماضي، في ايران. وفي وقت سابق، اعلن التلفزيون الايراني العام ، ان اكثر من15 شخصا قتلوا, وذلك في اطار برنامج حول التظاهرات المناهضة للحكومة التي شهدتها البلاد يوم الاحد. وقال تلفزيون« برس تي في» على موقعه الالكتروني، ان """"مسؤولا في المجلس الاعلى للامن القومي ذكر لبرس تي في ، ان ثمانية قتلى سقطوا في تظاهرات الاحد"""". اما التلفزيون الحكومي الايراني العام فنقل عن وزارة الاستخبارات ان خمسة من الضحايا قتلوا على ايدي ""مجموعات ارهابية "" ، بينما قتل «اكثر من عشرة عناصر» في """"مجموعات مناهضة للثورة"""", في ظروف غير معروفة. ولم تنقل اي وسيلة اعلام ايرانية رسمية اخرى هذا النبأ. وكانت مواقع المعارضة اشارتالى مقتل خمسة اشخاص على الاقل، بينهم اربعة بالرصاص في تظاهرات بطهران. واشاروا ايضا الى «معلومات غير مؤكدة» تحدثت عن مقتل اربعة اشخاص في تظاهرات ، بتبريز (شمال غرب ايران). وحسب المعارضة ، فقد وقعت مواجهات بين متظاهرين من المعارضة وقوى الامن في مدن كبرى اخرى في ايران خصوصا مشهد (شمال شرق) ، واصفهان (وسط) ، وشيراز (جنوب). وخلافا لهذه الحصيلة ، التي كانت تتعلق بطهران، فان عدد القتلى الذي اعلنه ا تلفزيون «برس تي في»، يتعلق بكافة المناطق الايرانية من دون معرفة ما اذا كان القتلى سقطوا في العاصمة الايرانية او خلال تظاهرات في المحافظات. وعلى المستوى الدولي، نددت فرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا ، بالتدخل العنيف الذي نفذته الشرطة الإيرانية ضد المتظاهرين، واعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، مايك هامر، تدخل الشرطة الإيرانية ضد المحتجين "قمعا عنيفا وظالما" تمارسه الحكومة بحق المدنيين. كما شدد على أن "الحكم بالعنف والتخويف لم يكن أبدا عادلا" ، مضيفا "كما سبق أن قال الرئيس باراك أوباما في أوسلو، فإنه عندما تخشى الحكومات من تطلعات شعوبها أكثر من خشيتها من قوة أي دولة أخرى، فإن ذلك شيء معبر". من جهتها, أدانت فرنسا ما سمته "الرد العنيف" للشرطة الإيرانية على "متظاهرين عاديين" ، وكذلك "الاعتقالات العشوائية" التي نفذتها في صفوفهم، حسب ما جاء في بيان أصدرته ا وزارة الخارجية. وأضاف البيان الفرنسي أن المتظاهرين الإيرانيين جاؤوا يدافعون عن حقهم في حرية التعبير،، "وعن تطلعهم للديمقراطية". أما إيطاليا ، فأدانت تدخل الشرطة ضد المتظاهرين، ودعت إلى حوار سياسي، وقالت وزارة الخارجية في بيان لها "الحفاظ على حياة الناس قيمة أساسية يجب الدفاع عنها في كل مكان وتحت أي ظرف".