خمس دقائق وخمسون ثانية من الزمن كانت كافية أمام السيدة فاطمة الزهراء عمور لكي تستعرض قصة النجاح في المجال السياحي والذي يتموقع اليوم كأحد أعمدة ومقومات الاقتصاد الوطني من خلال طفرة سريعة مكنت قطاع السياحة بالمغرب من حياة جديدة. في هذا الإطار وكما قلنا، قدمت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أمام لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، والتي أدار أشغالها الرئيس جمال ديواني، على مدى 5.50 دقيقة كل المعطيات والمؤشرات المشجعة والواعدة بمزيد من الإشعاع السياحي حيث قالت "اليوم حققنا نتائج جد إيجابية بعد المرور من عدة أزمات، وهذه النتائج لم تأت صدفة، ولكن نتيجة الحكمة التي تعاملت بها بلادنا مع الأزمة، والتي عززت مصداقية بلادنا على الصعيد الدولي، فضلا عن الدعم الذي وفرته الدولة في إطار المخطط الاستعجالي لدعم قطاع السياحة، والانخراط التام للمهنيين وباقي الشركاء". السيدة فاطمة الزهراء عمور التي كانت مرفوقة بالسادة عماد بالرقاد المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، وعادل الفقير المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، ومنصف الطيبي المدير التقني والتطوير والجودة ذكرت أن وزارة السياحة تتوفر على رؤية واضحة تهدف للوصول إلى 26 مليون في أفق 2030 وتموقع المغرب ضمن 15 وجهة سياحة في العالم. وتابعت أنه في مرحلة أولى تم وضع ورقة طريق لبلوغ 17.5 مليون سائح في أفق 2026 بغلاف 6.1 مليار درهم، حيث أن هذه الورقة تعتمد على تصور جديد للعرض السياحي مبني على تجربة الزبون، عبر 9 سلاسل موضوعاتية و5 سلاسل أفقية، كما سطرت الوزارة أهدافا أخرى طموحة تستشرف تحقيق 120 مليار درهم من مداخيل العملة الصعبة، وخلق 200 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر.