قال إنه سيجتمع مع رئيس الجامعة وسيتخذان القرار الذي يصب في مصلحة المنتخب المغربي.. حمّل الناخب الوطني وليد الركراكي، نفسه، مسؤولية الفشل في نهائيات كاس أمم إفريقيا المقامة حاليا بكوت ديفوار، والخروج من دور ثمن النهاية على يد منتخب جنوب إفريقيا. وقال الركراكي في الندوة الصحافية التي تلت المباراة،: "أعترف بفشلي وأتحمل مسؤولية اختياراتي، لست إنسانا يختبئ، ولا تتحدثوا عن اللاعبين، أعترف بمسؤوليتي في الإقصاء، ولو سجلت ضربة الجزاء لتغير كل شيء". وأضاف: " أهدرنا ضربة جزاء كانت ستعيدنا في المباراة، ما حدث كان قاسيا، ولا أبحث عن الأعذار لكن الواقع يلزمني بتحمل مسؤوليتي". وتابع: "هناك الكثير من الأخطاء التقنية. افتقدنا الصبر في بناء الهجمات ولعبنا بتسرع، كان يمكننا إنهاء المباراة من الشوط الأول... لكننا حاولنا وكنا لنعود بضربة جزاء لكننا أهدرناها وهو ما جعلنا نتألم كثيراً". وفتح الركراكي باب الرحيل عن قيادة الطاقم التقني للأسود، ولم يستبعد، فرضية الرحيل، بعد فشله في تحقيق الأهداف المتفق عليها، وأكد أن مصيره مرتبط باجتماع حاسم سيعقده مع رئيس الجامعة فوزي لقجع. وقال الناخب الوطني بهذا الخصوص: "سنعود إلى المغرب ونفكر جيدا في المستقبل، سأجتمع مع رئيس الجامعة فوزي لقجع وسنرى ما سيحدث، وسنتخد القرار الذي يصب في مصلحة المغرب، لقد قلت إن هدفنا هو بلوغ الدور نصف النهائي على الأقل، لست من النوع الذي يختفي ويهرب من الواقع، سأتحمل مسؤوليتي، اليوم فشلت وسأتحمل تبعات الفشل". ورفع الركراكي مسؤولية الإقصاء عن لاعبه أشرف حكيمي رغم تضييعه ضربة جزاء حاسمة كانت كفيلة بضمان تعديل النتيجة، فأضاف: "إضاعة ضربة الجزاء أمر وارد في كرة القدم، ربما كان لأشرف فرصة إعادتنا للمباراة، لكن السبب جماعي لأننا تراجعنا في نهاية المباراة، لكن ليست نهاية العالم، أهنئ جنوب أفريقيا على هذا التأهل". واعتبر وليد، أن الفترة المقبلة مهمة بما أن اللاعبين سيتعلمون من الأخطاء التي وقعوا فيها، إذ تمتلك تشكيلته لاعبين شبابا متعطشين لتحقيق الإنجازات، غير أن الحظ أدار لهم ظهره مرة أخرى، وذلك رغم النجاحات المحققة في نهائيات كأس العالم 2022. وتترقب الجماهير المغربية قرار جامعة كرة القدم بشأن مصير وليد الركراكي، وهو الذي أثبت قدرته على قيادة اللاعبين لتحقيق الإنجازات كما كان عليه الحال في كأس العالم 2022 في قطر، لكن الإخفاق في كأس أمم إفريقيا بهذه الطريقة سيكون من الصعب تقبله.