بعد استهداف أميركي بريطاني لمواقع حوثية في اليمن، أكد محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين، يومه الجمعة 12 يناير، أن "الجماعة لن تتراجع عن قرارها بضرب السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانٍ إسرائيلية". وحسب ما نقلته "العربية"، شدد عبد السلام، أن "العدوان" الأميركي البريطاني لا مبرر له أبدا ولم يكن هناك خطر على حركة الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي. وأضاف بالقول على منصة "إكس": "اليمن سيظل إلى جانب غزة بكل ما يستطيع". بدوره، شدد القيادي الحوثي علي القحوم اليوم على أن جماعته لن تتوقف عن استهداف إسرائيل وسفنها في البحر الأحمر إلا إذا أوقف الإسرائيليون "عدوانهم" على غزة وُرفع الحصار عنها. وأضاف: "ستستمر كل العمليات مهما كان، وعلى الأميركيين والبريطانيين إدراك ذلك". وكان القحوم ذكر في وقت سابق أن صنعاءومحافظات أخرى تعرضت لضربات جوية أميركية وبريطانية وأن قوات جماعة الحوثي تستهدف "مواقع وقواعد عسكرية أميركية وبريطانية"، وأن "الحرب مستعرة في البحر الأحمر". وسبق أن تعرضت عدة سفن في البحر الأحمر لهجمات من قبل جماعة الحوثي اليمنية، وهي هجمات تقول الجماعة إنها تأتي ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي. وبعد أسابيع من التوتر، شنت الولاياتالمتحدةوبريطانيا هجمات ضد أهداف للحوثيين في اليمن "يستخدمونها في تعريض الملاحة للخطر" على حد قول الرئيس الأميركي جو بايدن. ففي وقت متأخر من ليل الخميس شنت طائرات أميركية وبريطانية ضربات على مواقع لجماعة الحوثي في اليمن في عدة محافظات منها صنعاء. وقال الرئيس الأميركي بايدن، الجمعة، إن الجيش نفذ ضربات "ناجحة" ضد أهداف في اليمن كان الحوثيون يستخدمونها في تعريض الملاحة للخطر، وشدد على أنه لن يتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات إن اقتضت الضرورة. وأشار بايدن إلى أن بريطانيا شاركت الولاياتالمتحدة في الهجمات على الحوثيين وبدعم من أسترالياوالبحرين وكندا وهولندا. ونقل بيان للبيت الأبيض عن بايدن قوله "الضربات تأتي ردا على هجمات الحوثيين غير المسبوقة ضد السفن في البحر الأحمر، ضربات الحوثيين عرضت أميركيين وبحارة مدنيين وشركاءنا والتجارة الدولية للخطر وهددت حرية الملاحة"، مشيراً إلى أن هذه الضربات تبعث رسالة واضحة بأن أميركا والدول الشريكة لها لن تتسامح مع الهجمات ولن تسمح بتعريض حرية الملاحة للخطر. وأوضح الرئيس الأميركي، أن توجيه الضربات جاء عقب حملة دبلوماسية واسعة النطاق بعد تصاعد هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية، وبعد تحذير الحوثيين من العواقب ما لم تتوقف الهجمات.