قالت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الجمعة، إن جميع المصالح الأمريكية البريطانية باتت "أهدافا مشروعة" لقواتها، ردا على "عدوانهم المباشر والمعلن" على اليمن. جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين (أعلى سلطة سياسية)، نشرته وكالة أنباء (سبأ) التابعة للجماعة. وقال البيان: "ما تعرض له الوطن فجر اليوم من اعتداء أمريكي بريطاني غادر وسافر، عدوان غير مشروع ولا مبرر ومخالف لكل القوانين الدولية، والمهدد الحقيقي للسلام والأمن الدوليين". واعتبر البيان "هذا العدوان امتداداً للاستهداف الأمريكي الغادر للقوات البحرية اليمنية، وللعدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني على أهل غزة، وللعدوان الذي يشن على اليمن منذ مارس (آذار) 2015، وهو في الوقت ذاته سلوك وقح وفج مدان ومرفوض". وتوعد البيان بأن "كل المصالح الأمريكية البريطانية أصبحت أهدافا مشروعة للقوات المسلحة اليمنية (التابعة للحوثيين) ردا على عدوانهم المباشر والمعلن على الجمهورية اليمنية". وأفاد أن "التواجد الأمريكي والبريطاني ومن تحالف معهم تحت حجج كاذبة في البحر الأحمر وباب المندب، مرفوض ومخالف لكل القوانين وهو تهديد مؤكد للملاحة الدولية والجمهورية اليمنية معنية بالتعامل معه بالصورة المناسبة". ولفت البيان إلى "تمسك اليمن (في إشارة إلى جماعة الحوثي) بما أعلنه عند بدء عمليته البحرية بإنهاء الحصار وإيقاف العدوان وحرب الإبادة على غزة وإدخال المواد الغذائية والعلاج والمحروقات وكل وسائل الحياة". وفجر الجمعة، أعلن البيت الأبيض في بيان مشترك ل 10 دول، أنه "ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن". وصدر البيان المشترك باسم حكومات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وفق ما نشره البيت الأبيض. من جهتها، دعت روسيا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد الهجمات الأميركية البريطانية على اليمن. وقال مصدر دبلوماسي للجزيرة إن روسيا وجهت دعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة بشأن الغارات الأميركية والبريطانية التي استهدفت مواقع للحوثيين باليمن. وأوضح المصدر أن روسيا وجهت رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن اعتبرت فيها استخدام القوة في اليمن انتهاكا لميثاق الأممالمتحدة. كما قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن الضربات على اليمن تظهر التجاهل التام للقانون الدولي. و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل. وفي ردود الفعل، قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اليوم الجمعة، إن الضربات الجوية الأميركية البريطانية على أهداف للحوثيين في اليمن، هي ردّ على هجمات الجماعة المستمرة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر. وأضافت الحكومة المدعومة من السعودية، أن الحوثيين المتحالفين مع إيران يتحملون مسؤولية جر البلاد إلى المواجهة العسكرية. كما أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها البالغ لما يحدث في اليمن، وأكدت أهمية الحفاظ على أمن واستقرار البحر الأحمر، ودعت إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد. وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أن المملكة تتابع "بقلق بالغ" العمليات العسكرية في البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرضت لها مواقع في اليمن. ودعت الرياض في بيانها إلى "ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث". * الجزيرة / الأناضول