شهدت أسعار الخضر والفواكه خلال الأيام القليلة الماضية تراجعا طفيفا في مختلف ربوع المملكة، بعد ما أثار ارتفاع أسعارها الصاروخي سخط وغضب المغاربة خصوصا الطبقات الهشة ومحدودي الدخل. وقال مهنيون إن أسعار الخضر والفواكه عرفت منذ الاثنين انخفاضا ملحوظا خصوصا الطماطم والبطاطس والبصل. وأضاف هؤلاء، أن ثمن الطماطم أصبح 8 دراهم عوض 12 درهما، والبصل 6 دراهم بدل 10 دراهم، في حين تراجع سعر البطاطس إلى 4 دراهم، والفلفل والجزر والباذجان 5 دراهم، بالمقابل يصل ثمن الفول والجلبان 10 دراهم بدل 15 درهما. أما أسعار الفواكه فقد عرفت بدورها انخفاضا ملحوظا، في مقدمتها الموز الذي يتراوح ثمنه ما بين 9 و10 دراهم، والبرتقال 6 دراهم، والكاكي 15 درهما، والإيجاص 10 دراهم. وعزا هؤلاء تراجع أسعار الخضر والفواكه إلى التساقطات الأخيرة التي شهدتها العديد من المناطق المغربية، مما دفع الفلاحين إلى إخراج الخضر والفواكه التي كانوا يخزنونها إلى الأسواق بغرض البيع. وفي هذا السياق، أكد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أن التساقطات التي عرفتها بلادنا في الآونة الأخيرة أحدثت بعض الانفراج، مضيفا في تصريح ل»العلم» أن العديد من الفلاحين باشروا عملية إخراج الخضر والفواكه التي كانت مخزنة وتم عرضها للبيع في الأسواق، مما ساهم في زيادة العرض، وبالتالي انخفاض الأسعار، خصوصا الطماطم والبصل والبطاطس باعتبارها مادة أساسية على المائدة المغربية. وتابع المتحدث، أن تراجع أسعار المحروقات بالمغرب ساهم بدوره في انخفاض ثمن الخضر والفواكه، إضافة إلى أن المغاربة في فصل الشتاء يعتمدون على القطاني من قبيل العدس والحمص والفول، مشيرا إلى أن الخضر والفواكه تستهلك بكثرة في فصل الصيف، وهذه كلها عوامل أدت إلى انفراج في السوق. وأوضح بوعزة الخراطي، أن انخفاض أسعار الخضر والفواكه مرتبط أشد الارتباط بالتساقطات المطرية، على اعتبار أن المغرب بلد فلاحي بالدرجة الأولى. من جانبه اعتبر عبد الإلاه البهجة، الكاتب العام للاتحاد الوطني لجمعيات أسواق الجملة للخضر والفواكه بالمغرب، أن الأسعار تخضع للعرض والطلب، مضيفا في تصريح ل»العلم» أن التساقطات الأخيرة وتراجع ثمن المحروقات، وكذا ضعف الإقبال على الخضر والفواكه واعتماد المغاربة في فصل الشتاء على القطنيات ساهم بشكل كبير في انخفاض أثمان الخضر والفواكه. وأشار المتحدث، إلى أن رفع الرسوم الجمركية بالنسبة للسلع الموجهة للتصدير، حولها للسوق الداخلية، مما أدى إلى تراجع ثمن الطماطم إلى 8 دراهم، والبصل والبطاطس 5 دراهم، والقرع 8 دراهم وغيرها من الخضر. وبخصوص أسعار الفواكه فقد ظلت مستقرة كالتفاح لأنه لا يستهلك بكثرة خلال فصل الشتاء، باستثناء الموز الذي أصبح ثمنه 10 دراهم، لأنه في آخر موسمه، وبالنسبة للبرتقال فقد وصل سعره إلى 8 دراهم. مشددا على أن الخضر والفواكه غير مسعرة بالمقارنة مع القطنيات مما يجعلها معرضة للفوضى ويشجع البائع في فرض الثمن الذي يريده دون حسيب ولا رقيب.