نظمت شركتا «سونابيل» و»سوراك» لصناعة السكر الأربعاء الماضي بمشرع بلقصيري حفلا بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس مجموعة «كوسومار» تحت شعار»80 سنة من الالتزام ،عقود من الثقة المتبادلة». وتميز تخليد هذه الذكرى بتنظيم مائدة مستديرة لتسليط الضوء على المجهودات المبذولة من طرف شركتي «سونابيل» و»سوراك» لتطوير وتحديث وحدات انتاجها في اطار سياسة التحفيز ومواكبة الفلاحين الذين اعتبرهم الرئيس المدير العام لشركة «سونابيل» السيد محمد فكرات الشركاء الاستراتيجيين. وقد استثمر معمل بلقصيري 50 مليون درهم للمرور من انتاج السكر الخام الى السكر الأبيض ،حيث يتوقع مسؤولو الشركتين ارتفاع الزراعات السكرية بجهة الغرب واللوكوس بنسبة 45 و55 بالمائة . كما تم بهذه المناسبة عرض أفلام وثائقية تستعرض شهادات جامعيين ومؤرخين مغاربة حول تاريخ تحويل وانتاج السكر بالمغرب. ويعود تاريخ تأسيس الشركة إلى سنة 1929 على يد الشركة الفرنسية «سان لوي دومارساي «حيث كانت تحمل إسم «كوسوما» معمل التكرير بالدارالبيضاء، وفي سنة 1967 حازت الدولة على 50 بالمائة من رأسمال الشركة وتحولت المقاولة من كوسوما الى الشركة المغربية كوسومار. وفي سنة 1985 أصبحت مجموعة «اونا» مالكة لرأسمال كوسومار. وشهدت كوسومار مسارا تنمويا مهما مكنها سنة 1993 من ضم معملي السكر بالزمامرة وسيدي بنور، قبل أن تضم سنة 2005 معامل السكر الأربعة الوطنية لتصبح بعد ذلك الفاعل الصناعي السكري الوحيد على المستوى الوطني.