قدم بريد المغرب، الجمعة الماضي، طابعا بريديا يحمل شعار "الصناعة السكرية" يخلد الذكرى السنوية الثمانين لإنشاء مجموعة "الشركة المغربية للسكر" ("كوسومار)، التي تساهم في الاقتصاد الوطني، وتؤمن أكثر من 45 في المائة من الاستهلاك المحلي من السكر. طابع البريدي قدم في معرض تحت عنوان الفلاحة والسكر نظمه بريد المغرب ويضم هذا الطابع البريدي، الذي قدم في معرض تحت عنوان "الفلاحة والسكر" نظمه بريد المغرب و"كوسومار"، ببهو المكتبة الوطنية بالرباط ،بحضور مديري المؤسستين ومجموعة من الشخصيات، صورة لمزرعة لقصب السكر بالمغرب، والرقم 80، الذي يدل على عراقة هذه المجموعة الصناعية بالمغرب، التي تأسست سنة 1929. وتبلغ قيمة هذا الطابع، الذي صدر في 22 أبريل الماضي، 3.25 دراهم، وطبع منه 200 ألف نسخة، بمطبعة "فيلا بوست" بفرنسا. وفي افتتاح المعرض، الذي يضم، إلى جانب طوابع بريدية تؤرخ لإنتاج السكر بالمغرب، طوابع أخرى تعكس جوانب من الإنتاج الصناعي والفلاحي والحيواني، قال أحمد بنجلون التويمي، المدير العام لبريد المغرب "رغم أن هذا الطابع البريدي بدأ التعامل به منذ 22 أبريل الماضي، فقد آثرنا معا، كوسومار، وبريد المغرب، الاحتفال رسميا بتاريخ السكر بالمغرب من خلال الطوابع البريدية". وأوضح بنجلون التويمي، خلال الحفل، الذي تزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للبريد، أن "هذا الطابع يعد الأخير في سلسلة موضوعاتية، شرع في إصدارها منذ 1963، وخصصت لصناعة السكر ببلادنا". من جهته، قدم محمد فكرات، المدير العام ل "كوسومار"، لمحة تاريخية عن هذه المجموعة، ووقف عند خمس محطات في إنتاج السكر بالمغرب، بدءا بميلاد أول مصنع لتكرير السكر بالدارالبيضاء "كوسومار"، وانخراط المغرب في برنامج إنشاء السدود، ودخول الحكومة، في أواخر ستينيات القرن الماضي، في رأسمال "كوسومار"، ثم دخول مؤسسة "أونا"، في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، في مجموعة "كوسومار"، وانطلاق برنامج إنتاج السكر في مناطق عدة بالمغرب، لتبدأ عملية الهيكلة في التسعينيات. وأضاف فكرات أن "السكر ليس مادة للأكل فقط بالمغرب، بل له رمزية كبيرة، فهو يصاحبنا في أفراحنا وأحزاننا، ومحطة 80 سنة ما هي إلا مناسبة للتذكير بأهمية السكر في الاقتصاد الوطني، بشكل عام، والاقتصاد المحلي بشكل خاص". ويساهم إنتاج السكر في تنمية الاقتصاد المغربي، من خلال انعكاساته على قطاعات الفلاحة، وتربية المواشي، والنقل، وكذا من خلال النهوض بالأنشطة الاقتصادية في المناطق الخمس، التي تتوفر على مواقع للإنتاج، إذ يحسن دخل 80 ألف مزارع، ويوفر نحو 9 ملايين يوم عمل موسمي في السنة، إضافة إلى وظائف دائمة في مجال الصناعة والخدمات، وشبكات البيع والتوزيع. وفي اختتام هذا الحفل، جرى توقيع الظرف الأول للشراكة بين "كوسومار" وبريد المغرب من طرف مديري المؤسستين، اللذين منحا لبعضهما كأسيين رمزيين، أحدها يحمل قصب السكر، رمز السكر بالمغرب، والآخر يحمل رمز بريد المغرب.