أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا للصحافيين، يومه الثلاثاء 19 ديسمبر، أن فرنسا قررت "اتخاذ إجراءات وطنية في حق بعض المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين"، وفق وكالة "أ.ف.ب". وقالت كولونا، بعد عودتها من جولة شملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان، "تمكنت أن أرى بعيني أعمال العنف التي يرتكبها بعض المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين"، مضيفة "إنه أمر غير مقبول". وكانت كولونا نددت، خلال زيارتها الأحد قرية قرب رام الله، بالعنف الذي يرتكبه المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية، والذي "يقوض احتمالات التوصل إلى حل سياسي". وأضافت الوزيرة الفرنسية: "هذه أعمال خطيرة تقوض احتمالات التوصل إلى حل سياسي، وتضعف السلطة الفلسطينية، ويمكنها أن تدفع نحو تطورات جديدة وزعزعة استقرار الضفة الغربية"، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا يصب في مصلحة إسرائيل. والجمعة، دعت بريطانيا وأكثر من 12 دولة شريكة، من بينها أستراليا وكندا وفرنسا، إسرائيل إلى اتخاذ خطوات فورية وملموسة للتصدي لعنف المستوطنين في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت الدول، في بيان مشترك، نشرته الحكومة البريطانية، إنّ "ازدياد وتيرة عنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين غير مقبول"، وأضاف البيان "يجب الآن اتخاذ خطوات استباقية لضمان الحماية الفعالة والفورية للتجمعات الفلسطينية".