كشفت وزارة الصحة يوم الأربعاء الماضي عن آخر المعطيات المتعلقة بتطور وباء أنفلونزا الخنازير، حيث بلغ عدد الإصابات 2775 حالة ضمنها 1006 حالة في الوسط التعليمي، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 40 حالة. وعزت وزيرة الصحة أسباب تزايد وتيرة الإصابات إلى تقلص درجات الحرارة مما ساهم في تسجيل حالات مضاعفة للزكام، موضحة أن 90 في المائة من التشخيصات التي همت حالات الزكام أكدت ?أن الأمر يتعلق بإنفلونزا الخنازير. وفي السياق ذاته، أبرزت ياسمينة بادو أن شكل الانفلونزا يتغير كل سنة، لذلك يتغير بدوره اللقاح المخصص للانفلونزا الموسمية حتى ينطبق مع الحالة الانفلونزية، وبالتالي فإن إنفلونزا الخنازير هي المسيطرة هذه السنة. وقد ارتأت وزارة الصحة فيما يخص عملية التلقيح إيلاء الأولوية للمناطق النائية التي تعرف تساقط الثلوج وانقطاع الطرق وأحدثت لهذا الغرض 600 وحدة متنقلة ومجهزة لتقريب اللقاح من سكان هذه المناطق والعمل على مواجهة آثار انخفاض درجة الحرارة التي تصاحبها الأمراض الصدرية عادة، مضيفة أن عملية التلقيح ستفتح خلال أسبوع أو عشرة أيام على أبعد تقدير في وجه كل المواطنين الراغبين في التلقيح حتى وإن كانوا لا يعانون من أمراض مزمنة، حيث حددت الوزارة هدف تلقيح 60 في المائة من مجموع السكان، وقد أحدثت وزارة الصحة 1258 مركز للتلقيح، 419 منها بالمجال الحضري و839 بالعالم القروي وتعبئة 2300 طبيب و7200 ممرض لهذه العملية، وقد خضع إلى الآن لعملية التلقيح 300 ألف شخص من الفئات المستهدفة ومن ضمنهم نزلاء الأحياء الجامعية والداخليات. وفيما يخص فاعلية اللقاح، أكدت وزيرة الصحة أنه ليست له أعراض ثانوية وأنها خضعت بدورها للتلقيح. كما أوضحت ردا على استفسارات عضو بمجلس المستشارين أنه لا يمكن فتح الاستشفاء في وجه كل المصابين، على اعتبار أن المستشفيات والمراكز تستقبل حالات استعجالية للأمراض الأخرى فيما يتم استشفاء المصابين بأنفلونزا الخنازير الذين يتضح أن حالتهم تستدعي ذلك.