تحقيقات مكثفة مع عناصر الشرطة في وفاة شاب سقط من الطابق الرابع أثناء هروبه من مطاردة بوليسية علمت العلم الإلكترونية من مصادر مسؤولة وجد عليمة أنه حلت أخيرا بمدينتي تطوان ومارتيل عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لتعميق وتوسيع قاعدة البحث بشأن واقعة وفاة غامضة لشاب في ريعان شبابه حدثت أخيرا بمدينة مرتيل بعد مطاردته من طرف عناصر أمنية مدنية تابعة لشرطة تطوان.
وأضافت هذه المصادر أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد تكون باشرت، منذ يوم أمس السبت، التحقيق مع مسؤولين أمنيين وكذا عدة عناصر تابعة لشرطة مدينة تطوان كانت قد شاركت فجر يوم 08 أكتوبر الجاري في مطاردة مشتبه فيه دون أن تكون حاملة لأجلك ية شارة أو علامة.
وفي نفس سياق هذه الحادثة المأسوية فإن شهود عيان قالوا أن الهالك تمت مطاردته من طرف عناصر مدنية تابعة لشرطة تطوان بواسطة دراجة نارية غير مرقمة وسيارة كبيرة الحجم، حيث اضطر للهروب إلى إحدى العمارات ومنها إلى أسطح منازل أخرى ليسقط بعدها من الطابق الرابع، ترجح المصادر أن ذلك وقع تحت ضغط الهلع والخوف والظلام، ووقع في فناء منزل أرضي.
وحسب نفس الشهود، فإن العناصر التي كانت تطارد الهالك سرعان ما غادرت موقع الحادثة المميتة دون أن تقدم أية مساعدة للضحية، حيث اعتقد الجميع حينها أن الأمر لا يتعلق بعناصر أمنية، خاصة وأن الدراجة والسيارة التي استعملت في المطاردة لا تحمل أية هوية أو شارة أمنية ظاهرة وأكثر من ذلك لا توجد معهم أية عناصر من أمن مدينة مرتيل.
وأكد هؤلاء الشهود في تصريح للعلم الإلكترونية أن ما حدث خلال هذه المطاردة الهوليودية ربما يكون خارج الضوابط القانونية والإجراءات المعمول بها أمنيا لأن هذه "العناصر المجهولة" غادرت العمارة السكنية بسرعة، وقبل تجمهر الساكنة، ولكن أيضا بعد تلقي أو إجراء أحدهم لمكالمة هاتفية، فيما لوحظ أن أغلبهم علت محياهم علامات الارتباك الشديد والذهول.
وفي موضوع متصل طالبت فعاليات حقوقية ومدنية بمدينتي مارتيل ضرورة تعميق الجهات المسؤولة لعملية البحث في هذه الحادثة الخطيرة، وتجميع أكبر عدد ممكن من المعطيات من السكان المجاورين لموقع الحادث المأساوي، والرجوع إلى كاميرات المراقبة بمحيط هذه العمارة، وكذا الاستماع لكل الشهود الذين عاينوا الواقعة وحضروا بعض فصولها وذلك حتى تأخذ القضية مجراها الحقيقي والقانوني العادل