اجتياح جديد للفراشة ووعود بإنجاز أوراش استراتيجية لفك الحصار عن المنطقة لا ترى النور الفوضى تضرب أطنابها بعمالة البرنوصي /سيدي مومن. فكل ما تم إنجازه وتحقيقه في حقبة العامل السابق محمد علي حبوها تم التراجع عنه، وخير مثال مشروع الأسواق النموذجية. ففي عهد العامل السابق تم القضاء وبصفة نهائية على ما يسمى بالفراشة بعد أن تم إحصاؤهم وتسهيل مسطرة الاستفادة التي طالت جميع الباعة الجائلين.
وبهذه العملية الفريدة من نوعها تحررت الأزقة والشوارع من مشاكلهم وارتاحت معها الساكنة، فكان لهذا المشروع القدرة على فك عدة مشاكل لا من حيث تحرير الساحات مع الأزقة، ولا من ناحية السير والجولان الذي كان يشكل عائقا لأصحاب العربات وحتى المارة، لكن وللأسف لم يتم التعامل بالجدية المطلوبة وكما شدد عليها جلالة الملك في خطابه الأخير ليصبح التهاون عنوان هذه المرحلة في منطقة سيدي البرنوصي مما فتح المجال للعودة القوية للفراشة واحتلال الازقة والشوارع والساحات من جديد، فيما اتجه الاهتمام فقط لأصحاب المشاريع والأعمال في الحي الصناعي، وكل هذا تحت أنظار السلطات التي لا تحرك ساكنا ولا ندري ما الدافع من ذلك !!! وحاليا المشاريع هنا وهناك ولا مشروع اكتمل بالوجه الأصح، باستثناء التزفيت مع تهييئ قنطرة ݣوديير في ظل إنارة شبه منعدمة. فكل ما تطرقنا له من مشاكل يتخبط فيها حي البرنوصي لم تجد آذانا صاغية. فلا نتلقى سوى الوعود مع الأرقام الفلكية كما عهدناها مع المجالس السابقة. فمن العار أن يبقى للعمالة منفذ وحيد للتوجه جهة البحر مع منطقة الحي الصناعي، علما انه قُدمت وعود كثيرة لفتح طريق مجانب لثكنة الوقاية المدنية تمر فوق السكة الحديدية كامتداد لشارع الليث بن سعد وصولا إلى الطريق الشاطئية. ونفس الشيء يهم المنفذ التاريخي بين معمل التيد وبيرلي، ولحد الساعة مرت سنتان والانتظار يطول ويطول، والكتابات والرسائل تتقاطر من رئيس الجماعة على السيدة عمدة المدينة كي توجه بوصلتها لهذه المنطقة المنكوبة. وحتى مشروع غابة كوديبى (حكاموا) ما إن بدأت الأشغال الخاصة به حتى توقفت، وأصبحت الغابة تحتضر جراء الإهمال واللامبالاة وفقدت اخضرارها ونضارتها، وذلك على حساب الشجيرات والورود التي تزين جنبات الطريق السيار نزولا عند هوى المسؤولين الذين يستعملون الطريق السيار.