قامت السلطات المغربية يومه الأربعاء 20 سبتمبر، بطرد الصحافي الفرنسي "كوينتان مولر" والمصورة الصحافية "تيريز دي كامبو" الذين يشتغلان بمجلة "ماريان" الفرنسية، إذ تم إبلاغ المعنيان بالقرار خلال الساعات الأولى أثناء تواجدهما بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء. من جهته أكد الصحافي الفرنسي "كونتان مولر" وهو مساعد رئيس تحرير قسم الشؤون الدولية بمجلة "ماريان" لوكالة "فرانس برس" طرده وزميلة له من المغرب الأربعاء، حيث كانا يعملان على إنجاز مقال حول السلطات والمنظومة الأمنية في المملكة، في سياق توتر بين الرباط وباريس. وقال "مولر" إنه أوقف، برفقة المصورة الصحافية المستقلة "تيريز دي كامبو" ليل الثلاثاء الأربعاء، في فندق كانا يقيمان به بالدارالبيضاء، "من دون توضيح" الأسباب.
فيما أفاد مصدر من وزارة الداخلية المغربية في تصريح له بأن قرار الإبعاد جاء من السلطة الإدارية، وقامت بتنفيذه الشرطة المكلفة بالأجانب، حيث قامت هذه الأخيرة بإعلام هذين الصحافيين بهذا القرار في الفندق الذي كانا يقيمان فيه بمدينة الدارالبيضاء. وأَبْرز ذات المصدر، أن هذين الصحافيين دخلا إلى المغرب بهوية مختلفة، حيث قدموا أنفسهم على أنهم سياح، ونزلوا بمدينة مراكش لينتقلوا إلى مدينة الرباط. وأكد المسئول في وزارة الداخلية، أن جميع الصحافيين والصحافيات العاملين بوسائل الإعلام العالمية دائما ما تطلب اعتماد من وزارة الاتصال من أجل تغطية زلزال الحوز، حيث تم إبعاد هذين الصحافيين بعد عدم الكشف عن هويتهما الحقيقية. وللإشارة فقد قام الصحافي كوينتان مولر بنشر تدوينة توثق أنه يريد إنجاز تحقيق حول "العنف الاقتصادي والاجتماعي" للمخزن، وكذلك تحقيق آخر حول الملك، وهذا ما يكشف ويُبَيِّنْ أنه لا علاقة لهما بالزلزال، إنما استغلا هذا الحادث المفجع ليدخلا إلى البلاد دون الكشف عن هويتهما. حَرِيٌ بالذكر أن المجلس الوطني للصحافة، كان قد أعلن في وقت سابق اليوم في بيان، أنه تقدم بشكوى لدى نظيره مجلس أخلاقيات الصحافة والوساطة الفرنسي "بعد رصده لمخالفات مرتكبة" من صحيفتي "شارلي إيبدو" و"ليبيراسيون" الفرنسيتين خلال تغطيتهما للزلزال. وقال المجلس "إن مجمل هذه الانتهاكات تأتي في سياق اتسم بتهجمات من قبل عدة وسائل إعلام فرنسية على المغرب ومؤسساته، إثر عدم استجابة السلطات المغربية لمقترح الدعم الذي تقدمت به فرنسا بعد الزلزال".