كشف تقرير أمريكي أن المغرب يأتي في المرتبة الثالثة ضمن قائمة الدول النامية المستوردة للأسلحة الأمريكية بعد إبرامه صفقة طائرات مقاتلة بلغت قيمتها 2.5 مليار دولار. وجاء في التقرير الصادر عن خدمة أبحاث الكونغرس، قسم البحث للكونغرس الأمريكي، عن مبيعات الأسلحة الأمريكية للدول النامية ، أن الإمارات العربية المتحدة تصدرت القائمة، بصفقة نظام الدفاع الجوي التي بلغت قيمتها 9.7 مليار دولار ، بينما جاءت السعودية في المرتبة الثانية بصفقات تقدر ب 8.7 مليار دولار. وأشار التقرير إلى أن العديد من الدول العربية عقدت صفقات تسلح ضخمة مع الولاياتالمتحدة العام الماضي، ومن بينها مصر والعراق والسعودية. وكان المغرب قد وقع أيضا العام الماضي اتفاقية مع سلاح الجو الأمريكي بخصوص صفقة تزويد القوات الجوية الملكية المغربية بتقنيات Db-110 الخاصة بالرؤية الليلية للطائرات العمودية وجهاز الصد - بلوك 52 -، إضافة إلى 24 من مقاتلات ال-إف 16- ذات أنظمة الهجوم المتعددة . وتتيح الأنظمة الجوية الحديثة التي اقتناها المغرب ، لربابنة الطائرات الحربية التقاط الصور ليلا باستخدام تكنولوجيا إلكتروبصرية وصوتية يتم تحليلها بشكل فوري، وهو النظام الذي يستخدمه سلاح الطيران الملكي البريطاني وبحرية الدفاع اليابانية ، وهو يمثل آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا الحرب الجوية. ولفت التقرير الذي كشفت عنه يومية _نيويورك تايمز _ أخيرا إلى أنه رغم الركود الذي ضرب مبيعات الأسلحة في العالم العام الماضي، فإن الولاياتالمتحدة وسعت دورها باعتبارها المزود الرئيسي بالأسلحة في العالم، حيث رفعت من نصيبها في تصدير الأسلحة إلى ما يزيد على الثلثين من إجمالي صفقات الأسلحة الخارجية. وأفاد التقرير أن الولاياتالمتحدة وقعت اتفاقات أسلحة تقدر قيمتها ب37.8 مليار دولار في العام 2008 وحده أو ما يوازى 68.4 % من إجمالي الصفقات في سوق السلاح العالمي، وذلك بزيادة قدرها 12 مليار دولار عن العام 2007. وكشف التقرير أيضا عن تراجع بنسبة 7 . 6 % في مبيعات الأسلحة في العالم في عام 2008، مقارنة ب2007، ما فسره ريتشارد جريميت خبير الأمن الدولي بخدمة الأبحاث بالكونغرس وكاتب التقرير، فسره بتردد العديد من الدول في اتخاذ قرارات بشأن صفقات سلاح جديدة، في مواجهات الركود الدولي الشديد. وانضم المغرب إلى قائمة تصدرها خدمة الأبحاث التابعة للكونغرس الأمريكي ، والتي تضم أكبر عشر زبناء للأسلحة الأمريكية خلال الثلاث سنوات الأخيرة .