أعلنت كوريا الشمالية، يوم أمس، أن زيارة الغواصة الأمريكية المزودة بأسلحة نووية كوريا الجنوبية، «تصل بالفعل» إلى عتبة استخدام السلاح الذري، حسب ما أوردته "وكالات". وقال وزير الدفاع الكوري الشمالي، كانغ سون نام في بيان إن «نشر الولاياتالمتحدة أسلحة استراتيجية نووية، بينها غواصة مسلحة نووياً، يلبي معاييرنا المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية». وانتقد الوزير دخول غواصة نووية استراتيجية أمريكية من طراز «أوهايو» ميناء بوسان في كوريا الجنوبية، واصفاً إياها بأنها «أول نشر لأسلحة نووية استراتيجية في شبه الجزيرة الكورية منذ أكثر من 40 عاماً وحرب نووية صريحة ومباشرة». وقال سون نام إن دخول الغواصة يمكن أن يُعزى نظرياً إلى الشروط الكافية لاستخدام بيونغ يانغ للأسلحة النووية. وذكرت وكالة الأنباء المركزية لجمهورية كوريا الشمالية، أن سون نام توعد ب«قمع جميع محاولات الولاياتالمتحدة وحلفائها لاستخدام الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية وبدء الحرب». ونوّه الوزير إلى أنه «لا يمكن لأحد أن ينكر الوضع الأمني الخطير والحرج الذي تجد كوريا الشمالية نفسها فيه، الذي تغير بشكل جذري بسبب التجاوزات العسكرية للولايات المتحدة وأتباعها». وأردف «أذكر الجيش الأمريكي بأن الزيادة الكبيرة في نشر الاحتياطيات الاستراتيجية (في شبه الجزيرة الكورية)، بما في ذلك الغواصة النووية الاستراتيجية، يمكن أن يبرر شروط استخدام الأسلحة النووية المحددة في قانون سياسات القوات النووية لكوريا الديمقراطية». ووفقاً لما ذكره سون نام، فإن «القوات المسلحة لكوريا الشمالية سوف تقمع باستمرار وتصد المحاولات المتهورة للولايات المتحدة وأتباعها لاستخدام الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية؛ لحماية سيادة بلاده وسلامتها الإقليمية ومصالحها الأساسية، ومنع نشوب حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا».