رغم تزايد اتساع قاعدة عزوف الجماهير الكروية عن متابعة المقابلات المحلية منها والوطنية لأسباب معروفة لدى الجميع... فإن الكثير من الفرق الكروية، مجموعات لابأس بها من الأنصار، والمحبين والمتعاطفين... ومن بين هذه الفرق على صعيد منطقة الشمال نذكر، المغرب التطواني، واتحاد طنجة لكرة القدم، وأيضا اتحاد طنجة لكرة السلة... هذه الفرق المحبوبة لدى أنصارها، تتلقى دعما جماهيريا، قل نظيره على المستوى الوطني، لدرجة أصبحت معها هذه الفرق، مشهورة بالطرق الاحتفالية والتعبيرية والتشجيعية التي تصاحب أشواط المقابلات داخل وخارج ميادينها، وهي خاصية ، تقتسمها الجماهير الكروية في كل من تطوان وطنجة، مع التميز البارز، لأنصار المغرب التطواني، الذين أضافوا لتشجيعاتهم المثيرة، الأهازيج والشعارات ، واللافتات، باللغة الاسبانية، والتي يعتبرها البعض، كنتيجة حتمية للإرتباط العاطفي مع الكرة الاسبانية المتغلغلة تلفزيا، في وجدان مشاهدي القنوات الإسبانية بالمنطقة والعشق الجنوني للفرق الاسبانية، ولأجوائها الاحتفالية والكرنفالية، من قبل الجماهير الكروية التطوانية، والطنجاوية، واقتسامهما لتأييد ما بين (البارصا)، و(المدريد)...! وبالرغم من كل التبريرات، فإن المواطنة الحقة، تقتضي منا جميعا، كمغاربة، إعطاء الأولوية لبلدنا، وللغتنا، وذلك باستعمال الألوان الوطنية، (الأحمر والأخضر) بدل ألوان مشكوك في نية حامليها، وكتابة اللافتات بلغتنا الوطنية قبل غيرها من اللغات الأجنبية الأخرى وترديد شعارات مغربية، وليس كلمات أجنبية دخيلة، وحمل العلم الوطني أو شعار الفريق المناصر، بدل أعلام غريبة وشعار الفرق الأجنبية، والامتناع عن الصياح المسيء لكرامة اللاعبين والمتفرجين، وعدم استعمال الألفاظ المشينة والجارحة والقدحية... إن المتتبع للمقابلات الكروية ببعض ملاعب طنجة وتطوان، يلاحظ بألم وحسرة، كيف استطاع قلة من النماذج البشرية المتهورة، الإساءة للذوق العام، بل أن البعض من هذه القلة يتحصن داخل بعض جمعيات المحبين والأنصار، أو تحت وصاية بعض مسيري الفرق، وهو ما يتطلب وقفة مسؤولة من قبل جمعيات الأنصار، ومسيري الفرق، والجامعة، والسلطات المعنية، والاعلام، وكل الغيورين على المواطنة الحقة، والذوق السليم، والأخلاق الحسنة، والرياضة الهادفة...