بطلب من روسيا: جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم 19 أبريل لمناقشة النزاع المفتعل في الصحراء المغربية من المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي في 19 من شهر أبريل الجاري جلسة، لمناقشة قضية الصحراء بطلب من روسيا التي نشرت سفارتها لدى الأممالمتحدة الاثنين البرنامج المؤقت لمجلس الأمن للشهر الجاري، وحددت فيه يوم 19أبريل، موعدا لعقد جلسة من أجل مناقشة النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
وسيتم خلال الجلسة تقديم تقرير موجز للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، الذي أجرى الأسبوع الماضي، مشاورات ثنائية وغير رسمية مع جميع الأطراف المعنية بنزاع الصحراء، بما فيها الجزائر.
ومن المقرر أيضًا أن يقوم رئيس بعثة الأممالمتحدة المينورسو، الروسي ألكسندر إيفانكو، بإبلاغ أعضاء مجلس الأمن في 19 أبريل بالمشاكل التي يواجهها أفراد البعثة في ممارسة مهمتهم.
وكانت عناصر مسلحة من البوليساريو قد منعت منذ عشرة أيام قافلة تابعة لبعثة المينورسو من الوصول إلى مواقع الفريق الواقعة شرق الجدار الأمني المغربي.
وهكذا، وفي أفق اجتماع مجلس الأمن خلال شهر أبريل الجاري لمناقشة قضية الصحراء المغربية، قامت البوليساريو بعمل استفزازي ضد وحدات المينورسو حيث أكدت تقارير إعلامية متطابقة أن عناصرها المسلحة منعت قافلة من سيارات بعثة الأممالمتحدة في الصحراء، من الوصول إلى مواقعها الواقعة شرق الجدار الأمني المغربي، ثم سمحت لها بذلك فيما بعد.
وذكرت التقارير الإعلامية أن جنود حفظ السلام لم يتمكنوا من إنجاز مهمتهم، مضيفة أن المينورسو أعدت تقريرا عن هذه الواقعة من أجل تسليمه للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وكان هدف البوليساريو من هذا الاستفزاز هو هذه الرسالة التي سيبعثها رئيس بعثة المينورسو للأمين العام للأمم المتحدة التي هي بمثابة شهادة للحياة للبوليساريو التي ماتت في الساحة منذ تحرير القوات المسلحة الملكية للكركارات.
وتقوم كل من الجزائر والبوليساريو عند اقتراب أي موعد لمناقشة الأممالمتحدة لقضية الصحراء بتحركات ديبلوماسية، أو استفزازات ميدانية لإثارة الانتباه وخلق حدث إعلامي يلفت الانتباه إلى أن الجزائر والبوليساريو حاضران في الساحة، إلا أنه يبدو ومنذ تحرير القوات المسلحة الملكية لمعبر الكركرات، ومنع القوات المسلحة الملكية عناصر البوليساريو من التحرك في المنطقة العازلة ، لم يعد لهذه الأخيرة مجال للاستفزازات باستثناء اعتراض عناصر المينورسو واستغلالهم كغطاء لتواجدهم في المنطقة العازلة حتى لا يتعرضوا لقصف القوات المسلحة الملكية، أما الحرب الافتراضية التي تروج لها بلاغاتهم فلم يعد أحد يصدقها.
وكان المغرب قد هدد سابقا على لسان سفيره في الأممالمتحدة عمر هلال في أكتوبر المنصرم، بأنه قد يضطر إلى استعادة السيطرة على الأراضي الواقعة شرق الجدار في الصحراء المغربية، في حال استمرت جبهة البوليساريو في فرض العراقيل على بعض مواقع بعثة المينورسو.
وقبل انعقاد هذا الاجتماع كان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قد أجرى محادثات هاتفية يوم 14 مارس الماضي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
يذكر أن روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن قد امتنعت في أكتوبر الماضي عن التصويت على قرار مجلس الأمن القاضي بتجديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء المغربية. وشكل تصويتها، وتصويت تونس استثناء لدى أعضاء مجلس الأمن السنة الماضية.
ورغم أهمية جلسة مجلس الأمن لشهر أبريل، إلا أنها تختلف عن جلسة أكتوبر السنوية التي تتضمن قرارا جديدا منبثقا عن مجمل التقارير السنوية للمينورسو وتحركات المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء المغربية لدى الأطراف المعنية بهذا النزاع المفتعل، كما يتم خلالها تجديد ولاية المينورسو.