صحافيات تحت نير العنف داخل المؤسسات بالمغرب على الرغم من أن المغرب قطع أشواطا مهمة في التمكين للنساء، ومناهضة أصناف العنف الممارس عليهن في المجتمع بسبب نوعهن الاجتماعي، إلا أن عدة مصادر تجمع على استمرار معاناة المرأة المغربية في عدة مؤسسات بوطنها من التمييز وما ينجم عنه من ممارسات وسلوكات تنال من كرامتها، التي تضمنها القوانين والاتفاقيات الوطنية، وكذا المواثيق والعهود الدولية.
في هذا السياق تتطلع هذه الورقة إلى إماطة اللثام عن جانب من معاناة النساء الصحافيات، وهو المتعلق بما يتعرضن له داخل الوسط المهني، ويرسخه الموروث الثقافي السائد في المجتمع، من حرمان من جزء مهم من حقوقهن فقط لأنهن نساء، وقد يمتد الأمر إلى درجة استغلالهن من قبل بعض رؤساء التحرير، أو الزملاء في العمل، مما يدفعهم من الاستقالة مجبرين أو الطرد من العمل.
وبدايةُ حلقات مسلسل المعاناة، كانت مع قصة صحافية شابة، تسرد محطات من معاناتها من الاستغلال والتلاعب والتدليس في وسط العمل، الذي غادرته خالية الوفاض بعدما قضت فيه شهورا من العمل الكثير مقابل أجر هزيل.