ساكنة القنيطرة تكتوي بنيران غلاء الأسعار في الخضر والفواكه واللحوم لا حديث للمتبضعين في مختلف الأسواق بالقنيطرة، إلا عن غلاء الأسعار بشكل صاروخي، لم ينفع معه حالات الانتظار، التي يمني فيها المواطن النفس، رؤية مؤشر الأسعار تخف حدته، وتعود الطمأنينة والبسمة للمواطنين الذين يخرجون من أسواق التبضع مكسوري الخاطر، بسبب عدم قدرتهم على تلبية رغبات بطون أبنائهم المتزايدة، والتي لا تقبل إلا بموائد تلبي حاجياتهم النفسية والجسدية.
ويتحدث "لحسن" ، أحد المواطنين، المتضررين من غلاء أسعار الخضر، إنها بلغت درجات قياسية، لم يشهدها من قبل، وكان يلبي حاجيات أسرته أسبوعيا بشراء 100 درهم من الخضر، تكفيه لأكثر من أسبوع، وبجودة عالية، أما حاليا فلن يتمكن بالمبلغ نفسه من شراء سوى ثلاثة أو أربعة أنواع من الخضر، سيما إذا علمنا أن ثمن الكيلوغرام الواحد للطماطم تجاوز 10 دراهم والبصل 8 دراهم والبطاطا 8 دراهم، ناهيك عن ارتفاع أسعار الفواكه التي نكتفي بالتملي بطلعتها (الأفوكا 40 درهما ، الأناناس 40 درهما) "الليمون" 8 دراهم، ولم يكن يرغب الزبناء في شرائه، وكانت الشركات التي تتاجر في منتوج البرتقال بالمنطقة تتخلص من الأطنان منه وتلقي به في المزابل بعد أن تراجع سعر الكيلوغرام الواحد إلى درهم وحيد.
في حين تأسف أحمد "الجزار" على الوضعية الكارثية التي وصلت إليها الأسواق المغربية، سيما في أسواق اللحوم وما يترتب عنها من فواجع للمواطنين الذين يراقبون ارتفاع سعر اللحوم يوميا وبشكل صاروخي، لكن يضطرون لشرائها لأنها مادة على موائد المغاربة.
وأضاف أن سعر الكيلوغرام بلغ حاليا 85 درهما ، وسيتجاوز السعر 100 درهم في الأيام المقبلة، لأن الأوضاع الحالية تنبئ بمزيد من ارتفاع الأسعار التي يذهب ضحيتها المواطن البسيط، علما أن ثمن "كبد" المواشي بلغ 180 درهما للكيلوغرام، اضطر البسطاء من المتبضعين الاستغناء عنها رغم حاجتهم إليها.
وأوضح أحمد، أن الجزارين لا يستفيدون من هذه الوضعية الحالية رغم غلاء أسعار اللحوم، لأن التقييم الإجمالي للكيلو غرام يتجاوز 74 درهما، ويباع للمواطن بثمن يتراوح ما بين 75 و80 درهما، وبالتالي لا يجني الجزار أحيانا من عملية الذبح إلا التعب، وذلك ما يلحظه الزبناء في متاجر اللحوم التي تراجعت عروضها جراء عدم إقبال المواطن على شرائها لغلاء ثمنها، إسوة بأسعار الدجاج التي تجاوزت 19 درهما للكيلوغرام، ما جعلها في منأى عن موائد الفقراء..