محمد حصحاص.. الاهتمام الملكي بمغاربة الخارج واضح جداً ولا جدال فيه في إطار مبادرة دعت إليها مجموعة من الأطر الجمعوية المنبثقة عن المجتمع المدني، احتضنت قاعة الندوات بمسرح أرمون بيجار، ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، يوم السبت 4 فبراير 2023 لقاء بعنوان: المواطنة الحقيقية لمغاربة العالم رهينة بالمشاركة السياسية. وشارك في اللقاء فاعلون جمعويون من المجتمع المدني الديمقراطي لمغاربة المهجر من عدد من الدول الأوروبية، أكدوا على أهمية المشاركة السياسية والمؤسساتية، لمغاربة العالم، ترشيحا وتصويتا، انطلاقا من دوائر انتخابية بدول الإقامة، والقيام بالمراجعة الدستورية الضرورية لتمثيلهم في الغرفة الثانية، معتبرين إياها شرطا أساسيا لمزاولة حقوقهم المتعلقة بالمواطنة، والمشاركة في بلورة سياسات ناجعة ومواكبة كل مراحل تطبيقها. كما طالب هؤلاء، بتمثيلهم عبر مسطرة ديمقراطية تشاركية، نزيهة وشفافة في مختلف مجالس الحكامة بالمملكة، وإشراكهم في إيجاد الحلول لمشاكلهم بدول الاستقرار بجانب مختلف السفارات والقنصليات وتثمين عمل الموظفين المحليين. واستحضارا منهم لمضمون الخطاب الملكي يوم 20 غشت 2022، سجل المشاركون بأسف واستغراب تباطؤ تطبيق مراميه وتحريفها باستبعاد المشاركة السياسية كما جاء في التقرير الأخير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، مطالبين بمزيد من التعبئة والتحسيس حتى يتسنى لمزيد من الشباب والنساء الانخراط في هاته المبادرة. وفي تصريح ل"العلم"، أكد محمد حصحاص من اللجنة المنظمة للتظاهرة، على أن مغاربة الخارج عبر الأجيال المتعاقبة، لم يدخروا جهدا لإظهار ارتباطهم ببلدهم الأم، مبرزا أن الاهتمام الملكي بمغاربة الخارج واضح جداً ولا جدال فيه، وقد ظهر ذلك في عدة خطب هامة لمدة 15 سنة وخاصة، ما أصر عليه جلالة الملك في خطابه السامي ليوم 20 غشت 2022 بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب. وقال حصحاص، إنه من أجل كل هذا وجب على مغاربة العالم الاستفادة من حقهم الكامل في المواطنة، وتفعيل ما يخوله لهم الدستور، خاصة التصويت والترشح من بلدان الإقامة، منوها بموقف حزب الاستقلال منذ سنين في هذا السياق، متمنيا تفعيلا كاملا لاقتراحات الحزب من أجل تمثيلية حقيقية لمغاربة المهجر.