أعادت مصلحة الشرطة القضائية لولاية أمن تطوان يوم الأربعاء 9 دجنبر 2009 جريمة قتل زوج لزوجته بحي البربورين وهروبه بعد ارتكابه للجريمة. وتعود وقائع هذه القضية إلى أواخر شهر يوليوز 2009 حيث سبق للشرطة القضائية أن اكتشفت جثة الهالكة المسماة سهيلة خالص ببيت الزوجية الكائن بحي البربورين بمدينة تطوان. وتبين من خلال المعاينات التي أكدتها الخبرة الطبية التي تم إجراؤها على الهالكة أنها تعرضت للقتل عن طريق الشنق. وقد حامت الشكوك حول تورط زوجها المسمى زكريا أيت بن كابور من خلال مغادرته بيت الزوجية وبقائه في حالة فرار. وكذلك، من خلال اتهام عائلة الهالكة له نتيجة الخلافات الزوجية المستمرة بينهما، وهو ما أكده السكان القاطنين بجوارهما. ومنذ ذلك الحين بقي البحث جاريا عن المعني بالأمر و أسفر عن التوصل بمعلومات تفيد أن المعني يتردد على احد المنازل في ملكية والده ببلدة أزلا، التي تبعد عن تطوان بحوالي 15 كيلومترا، بعدما اختبأ في منطقة العنصر بضواحي المضيق حيث استقر عند أحد أفراد عائلته، وأصبح بعد ذلك يتردد على إحدى الضيعات الفلاحية في القلاليين، حيث قضى هناك أسبوعين، ثم انتقل إلى أزلا، حيث انتقلت عناصر الشرطة القضائية لولاية أمن تطوان إلى عين المكان بأزلا لتتم محاصرته، من أجل القبض عليه غير أنه أبدى مقاومة عن طريق سد الأبواب محاولا الفرار، لكن الشرطة القضائية تمكنت، في نهاية المطاف، من إيقافه. وقد اعترف الجاني بالمنسوب إليه من خلال إقراره بكونه عمد إلى خنق زوجته بواسطة حبل على إثر خلافات بينهما تعود إلى حالة البطالة التي يعيشها، كما اعترف أيضا بأنه تعمد التمويه من خلال تثبيت الحبل أداة الجريمة في إطار خشبي لباب المنزل، وذلك لإعطاء الانطباع بكون الأمر يتعلق بعملية انتحار. وقد تم تقديم الجاني يوم الخميس 10 دجنبر 2009 أمام النيابة العامة لمحكمة الاستئناف بتطوان بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.