مونديال قطر 2022: تغييرات الركراكي تخلق الفارق في مباراة قدم فيها أسود الأطلس أداء خياليا حقق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، اليوم الأحد، فوزا تاريخيا على نظيره البلجيكي بهدفين دون رد، في المباراة التي جرت أطوارها على أرضية ملعب الثمامة بالدوحة، لحساب الجولة الثاني للمجموعة السادسة من مونديال قطر 2022.
وحمل هدفا المباراة توقيع اللاعب عبد الحميد الصابيري في الدقيقة 73 وزكرياء أبو خلال عند الدقية 90. وبهذا الفوز، رفع المنتخب المغربي رصيده إلى أربع نقاط متصدرا مجموعته، بينما توقف عداد بلجيكا عند النقطة الثالثة بالمركز الثاني، في انتظار إجراء مباراة كرواتيا وكندا عصر اليوم. ودخل الناخب الوطني وليد الركراكي بالتشكيلة ذاتها التي خاض بها لقاء كرواتيا، باستثناء تغيير ياسين بونو بمنير المحمدي في حراسة المرمى قبل ثوان من انطلاق المباراة، وذلك بعد شعوره بدوار في الرأس، بينما لعب الرباعي أشرف حكيمي، نايف أكرد، غانم سايس ونصير مزراوي في خط الدفاع، أما الوسط فضم كلا من سفيان أمرابط، عز الدين أوناحي وسليم أملاح، في حين قاد حكيم زياش الهجوم إلى جانب سفيان بوفال ويوسف النصيري. وبدأ اللقاء بإيقاع عالي من جانب منتخب الشياطين الحمر، الذي كان قريبا من توقيع هدف مبكر عن طريق المهاجم ميتشي باتشاويي، بعد تمريرة بينية من تورغان هازارد لكن الحارس منير المحمدي أبعد الخطر عن مرماه في الوقت المناسب (د4). وفي الدقيقة 11 حاول كيفين دي بروين التوغل من الجانب الأيسر للملعب غير أن سفيان أمرابط أوقفه بعد ارتكابه خطأ كاد يأتي منه هدف السبق لبلجيكا بعدما تابع أمادو أونانا برأسه كرة دي بروين.
محاولات بلجيكا استمرت بإرسال تورغان هازارد تسديدة قوية نجح حارس الأسود في صدها عند الدقيقة 19.
وفي محاولة للرد، سدد حكيم زياش مهاجم المنتخب المغربي قذيفة قوية من خارج منطقة الجزاء علت العارضة بقليل (د 21).
وفي دقيقة 28، انطلاقة جيدة من يسار الملعب عن طريق سفيان بوفال الذي راوغ ومرر كرة لأشرف حكيمي الذي مهد بدوره لزميله سليم أملاح لكنه لم يحسن التعامل معها وأرسلها خارج الميدان.
بعدها انسل الرائع حكيمي خلف مدافعي بلجيكا، بيد أنه فضل التسديد عوض التمرير، حيث كانت كرته قريبة جدا من الزاوية اليمنى لمرمى تيبو كورتوا في د 35.
ومن كرة ثابتة من دي بروين في الدقيقة 38، كاد يسجل منها هدف السبق بعدما لامست الشباك الخارجية لمرمى المغرب.
وقبل نهاية الشوط الأول بثوان، سجل المتألق زياش هدفا من كرة حرة مباشرة، غير أن الحكم ألغاه بدعوى وجود تسلل على القائد رومان سايس، حيث شارك الأخير في اللعبة، لينتهي الشوط الأول على وقع التعادل السلبي 0-0.
وعكس الشوط الأول الذي كانت فيه بلجيكا المبادرة بالهجوم، بدأ الجزء الثاني بمد هجومي مغربي، حيث واصل زياش نشاطه بتسديدة صاروخية سكنت أحضان الحارس كورتوا في الدقيقة 49.
وفي الدقيقة 51، انسل إيدين هازارد من الجانب الأيمن وأرسل صاروخية تألق المحمدي في تحويلها إلى ركنية. وفي إحدى أخطر محاولات العناصر الوطنية، مرر زياش إلى بوفال، والأخير يراوغ دفاع بلجيكا ويسددها أرضية جانبت القائم الأيمن للخصم.
مراوغة من البديل درايس ميرتينز في عمق الدفاع المغربي، يسدد على إثرها كرة قوية صدها الحارس المحمدي بصعوبة (د65). وبقيامه بتبديلات أدخل من خلالها عبد الحميد الصابيري ويحيى عطية الله وعبد الرزاق حمدالله وزكرياء أبة خلال، أعطى الركراكي انتعاشة لهجوم الأسود، الأمر الذي ساهم في تسجيلهم هدف السبق عن طريق الصابيري من ركلة حرة في الدقيقة 73 من أول لمسة له. ورغم إشراك مدرب بلجيكا المهاجم روميلو لوكاكو، لم يستطع الشياطين الحمر بلوغ شباك المنتخب المغربي، بل جاء الهدف الثاني للأسود عن طريق البديل الآخر زكرياء أبو خلال بعد تمريرة حاسمة من المتميز زياش في آخر دقيقة من الشوط الثاني، لينتهي اللقاء بفوز تاريخي للمنتخب المغربي على بلجيكا المدججة بالنجوم على رأسهم تيبو كورتوا وإيدين هازارد لاعبا ريال مدريد الإسباني.