إلى الأصدقاء في جمعية النخيل وبوابة الصحراء وابنيها الوادنوني الأديب إدريس الناقوري والتغمرتي الكاتب والرفيق أحمد سالم لطافي.) كَبْلةٌ جهةَ القلبِ تعزفها الريحُ أنشودةً للرمالِ .. تُوقعها نغمةً، نغمةً، وتُوزعها نسمةً، نسمةً، سعَفاتُ النخيلِ الوريفِ الظلالِ .. وتطبعها قبلةً، قبلةً، واحةٌ فوق وجنة أخرى وتحدو بها الشمسُ شِعرا إلى مستقر لها وارتحالِ .. وما بين ماضٍ وآتٍ مُقامُ الجَمالِ بتَغْمَرْتَ، في مُتْحَفٍ لل ( جميلِ) ال (مباركِ) بَرّا .. بصحراء (ذاكرةِ الرُّحَّلِ) المُقتفاةِ اللآلي طوافَ سنينَ منَ الغوصِ في الفلوات على منسياتٍ تُعمّرُ دهرا .. هنا خيمةٌ نجمةٌ تتوهجُ في عرسها وهوادجُ تهفو إلى أُنسها وقبائلُ تُقبلُ من أمسها لغدٍ لو يُبالي .. بنار القِرى والسُّرى في ليالي الهُيامِ ليالي الحُداءِ ليالي الغناءِ لياليَ كلْمى الليالي .. بكلميمَ لا منتهى لمداها ولا لصداها الشجيِّ الهوى والجوى في جَمال المُقامِ .. فطوبى لها وسلاماً حفيَّ السلامِ لكل حبيب أتاها وتاها مع الصَّحْبِ .. في ملتقاها البهيِّ الليالي التي يتغنى بها الرَّكْبُ ذاتَ الجنوب وذاتَ الشَّمالِ !.. 8 نونبر 2009 (في الحافلة ليلاً بين كلميم والدار البيضاء)