قررت "مارتن ستيربو" البلجيكية المقيمة بالمغرب ضحية اعتداء مختل عقليا عليها بكورنيش أكادير مطلع السنة الجارية، مقاضاة المغرب وطلب تعويضات جراء إصابتها بتداعيات نفسية وجسدية بسبب الحادث. ووفق مصادر "اليوم 24" الخاصة، فإن قرار مارتن توجيه ملفها للقضاء، يأتي بناء على ما استخلصته من حكم سابق للمحكمة الإدارية بالدار البيضاء، كانت قد أصدرته سنة 2018 والذي كان بمثابة سابقة قضائية بالمغرب، حيث قضى بمسؤولية الدولة في شخص وزارة الداخلية عن عدم إيداع المختلين عقليا بالمراكز العلاجية المختصة وترك المواطنين والمارة عرضة لاعتداءاتهم، طبقا لظهير رقم 1-58-295 الصادر بتاريخ 10/04/ 1959، وهو ما يجعل الدولة في مواجهة مباشرة مع ضحايا المختلين والمطالبين بتعويضات جراء تواجد هاته الفئة بالشارع العام، وما تسببه من حوادث وجرائم خطيرة .
وكانت محكمة الاستئناف بسلا، قضت بإيداع المختل منفذ جريمة قتل سائحة بتزنيت بداية السنة الجارية وجريمة الاعتداء على السيدة البلجيكية في اليوم نفسه، مستشفى الرازي للأمراض العقلية، بعدما تبين للنيابة العامة من خلال البحث المعمق مع الجاني، أنه يعاني من اضطرابات عقلية خطيرة كانت سببا في تنفيذه للجريمة. وهو ما دفع الضحية إلى رفع دعوى قضائية ضد الدولة المغربية، ومطالبتها بتعويضات مالية عما لحقها من أدى نفسي وجسدي، جراء تعرضها لهجوم بالسلاح الأبيض من طرف المعني بالأمر بكورنيش أكادير شهر يناير الماضي.
جدير بالذكر أن "مارتن ستيربو" كانت قد أمضت أسابيع بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، حيث حظيت بزيارات عدة لمسؤولين عن السفارة البلجيكية وعدد من الفعاليات المدنية والحقوقية، بالإضافة إلى تتبع السلطات المحلية لحالتها الصحية، غير أنها لازالت تتلقى متابعة نفسية نتيجة للصدمة التي تلقتها آنذاك، جراء تهديد المختل لها بالنحر قبل الهجوم عليها بمقهى معروف بالكورنيش.