مركب مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة، أهم مركز تتوفر عليه وزارة الشباب و الرياضة ببلادنا، إذ يستقطب أعدادا مهمة من فئات الشباب و الطفولة المنظم في إطار الجمعيات و المنظمات المهتمة بالأنشطة التربوية و الجمعوية و الرياضية، كما يستقبل الهيآت و المنظمات السياسية و النقابية و الجمعيات والفرق الرياضية بالإضافة إلى العائلات على مدار السنة، وتبقى فترة الصيف لتعرف ذروة نشاط المركب الذي تتجاوز حمولته الألف و ثلاث مائة مستفيد من الإقامة فيه، في الوقت الذي ينتظر أن ترتفع هذه الحمولة إلى حوالي ألفي مقيم بعد البرنامج الجديد المرتقب انطلاقته بعد شهرين من الآن، التقينا مدير هذا المركب في إطار الملف الذي تعده جريدة «العلم» حول الرياضة ببلادنا و أجرينا معها حوارا مطولا هم بالخصوص آفاقه المستقبلية و بنيته التحتية في إطار الاستراتيجية الجديدة للوزارة.. وفيما يلي ملخصا عن هذا الحوار على أساس أن نعود إليه كاملا ضمن الملف المذكور: قال السيد بوشعيب بورحيم مدير مركب مولاي رشيد للشباب و الطفولة في بداية حديثه: « إن طموحنا الكبير هو أن يصبح مجمع مولاي رشيد، بالإضافة إلى احتضانه لأنشطة الشباب و الطفولة، فضاء للرياضة كونه يحمل من المواصفات ما يسمح له بذلك.. فنحن الآن نستقبل فرق كرة القدم من مختلف الأقسام سواء المنتمية للنخبة الأولي و الثانية أو فرق الهواة التي تجد كل الظروف مواتية للقيام بتربصاتها داخل هذا المركز بعدما كان نشاطه مقتصرا علي استضافة الأنشطة الحزبية و الجمعوية و النقابية.. وعملنا اليوم يسير في اتجاه جعل المركب فضاء لهذه الهيئات بالإضافة إلى الجمعيات و الفرق الرياضية بمختلف أنواعها « و في سياق حديثه عدد مدير المركز الأنشطة التي يحتضنها الأخير خصوصا خلال فترة الصيف و التي تروم استقبال الأطفال المنتمين لبعض الشركات و المؤسسات من قبيل مؤسسة الحسن الثاني للجالية المغرية المقيمة بالخارج، والعائلات حيث يتجاوز عدد الأسرة 1300 سرير موزعة فيما بين شاليهات عبارة عن فنادق و استوديوهات وغرف مجهزة بكافة الضروريات .. وبخصوص كيفية تدبير المركز قال السيد بورحيم إن الأخير يدبر باحترافية و بشكل مستقل باعتماد نظام «السيكما» و الاستفادة منه تكون بالمقابل بحيث تبقى المداخيل التي يحصل عليها المركب من إقامة الجمعيات و الأحزاب و النقابات و المصالح الاجتماعية لبعض القطاعات و الأندية الرياضية هي الوسيلة للصيانة و التدبير اليومي و تأدية أجور العاملين، إذ يشغل هذا المركب بالإضافة إلى ثمانية موظفين تابعين للوزارة أزيد من أربعة وستين عاملا ينتمون لشركة النظافة و الحراسة ليكون هذا المركب الأكبر ببلادنا تابع لقطاع الشباب و الرياضة .. وعن مطامح المركب في علاقته بالاستراتيجية الجديدة للوزارة والمنبثقة من الرسالة الملكية السامية الموجهة للمناظرة الوطنية حول الرياضة أكد بورحيم أن المركب يسير نحو تطوير المنتوج مع إعطاء الأهمية للخدمات التي يقدمها لاستقطاب الممارسين و تقريب الفضاءات من الشباب و الأطفال، وهو ما لمسه المركب منذ بداية عمل الوزير الجديد على رأس هذه الوزارة بحيث استفاد مركب بوزنيقة - ولأول مرة - من ميزانية خاصة تروم ترميم بعض المرافق وتوسيعها و بناء وحدتين جديدتين بحمولة تصل إلى أربع مائة سرير وزيادة مطبخ مجهز بقاعة أكل تتماشى و الأعداد الجديدة المضافة لترتفع الاستفادة إلى 1800 مقيم، ثم بناء قاعة مغطاة للرياضة لتكون رهن إشارة الجمعيات الرياضية والمنتخبات الوطنية بمختلف التخصصات، وقد حصل المركب مؤخرا على شهادة تقدير حين استقبل وفودا أجنبية شاركت في بطولة العالم للكاراطي التي احتضنتها الرباط وذلك على ظروف الاستقبال التي وفرها للمشاركين خلال هذه المرحلة، وهذه الفكرة تتماشى مع تصور الوزير بلخياط الهادف إلى جعل هذا المركز نموذجيا ببلادنا بحيث تتوفر فيه جميع شروط الراحة للعائلات و الأطفال و الشباب و الجمعيات و الهياة، لان الاستراتيجية برمتها تعتمد على تسويق منتوج هذه الوزارة ولا يمكن لهذا المخطط إلا أن يجلب إليه المتعاملين إذا توفرت ظروف استقبال حقيقية و قادرة على توفير الجودة العالية ..