اغتنم الدكتور عبد الهادي التازي فرصة مشاركته في منتدى فاس للحضارات والثقافات الذي عقد أخيرا بفاس ليقوم بزيارة لمقر جمعية المحافظة على القرآن الكريم الواقع مقرها بدرب الحجوي البطحاء. وقد رافقه في هذه الزيارة المتميزة الأستاذ الحاج محمد ملوكي مفتش حزب الاستقلال بفاسالمدينة والمسؤول عن الجمعية. وخلال هذه الزيارة اطلع الأستاذ الدكتور على العودة المتميزة لهذه الجمعية التي رأت النور منذ 1930 على يد الزعيم الراحل علال الفاسي والتي لعبت أدوارا طلائعية في الحفاظ على الهوية الوطنية والعقيدة الاسلامية بالعمل على الحفاظ على كتاب الله بتحفيظه ومدارسته كما كانت لها الريادة في الكثير من المواقف الوطنية والدينية ولرجالاتها من العلماء والوطنيين الفضل في توحيد قراءة القرآن بالمساجد يوم الجمعة قبل صلاة الظهر. ومن خلال الحوار الحميمي والأبوي الذي جرى مع الدكتور عبد الهادي التازي ذكر بالكثير من مواقف الجمعية ونضالاتها وأهداف رسالاتها الوطنية والدينية باعتبارها أول رئيس لها سنة 1935. كما قدم الرسالة التي وجهها للجمعية سنة 1970 يوم كان سفيرا بالعراق وفيها يذكر بأهم مواقف الجمعية كما قدم نص الكلمة التي قدمها في لقاء للجمعية بمنطقة اللويزات سنة 1935 وفي كلمته لبعض طلبة حفظ القرآن أكد لهم أهمية دراسة القرآن ومدارسته كما استمع إلى قراءة قرآنية لأحد الطلبة. كما وعد الجمعية بتقديم محاضرة حول تاريخ القرويين. كما شدد على ضرورة استمرار عمل الجمعية المتميز. وقبل هذه الزيارة المتميزة أعادت الأستاذ إلى ماض زاهر للتعده بمستقبل فاعل. كانت له جلسة مع الأستاذ حميد شباط عمدة مدينة فاس كاها عمل من أجل تراث مدينة فاس وحمايته.