كشفت صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية، عن أن قصر باكنغهام قلق للغاية من أن مذكرات دوق ساسكس الأمير هاري التي قد تحتوي على إفادات تضر بسمعة العائلة المالكة. وقالت صحيفة "ديلي إكسبرس" إن العائلة المالكة تدرس إمكانية منع الأمير هاري من نشر كتابه الجديد في حال تضمن إساءات للأسرة، خاصة بعد وفاة جدته الملكة إليزابيث الثانية. وذكرت الصحيفة أنه تم تحذير الأمير هاري من أنه يخاطر بأن يصبح "منبوذا تماما" بين أفراد العائلة المالكة والجمهور البريطاني إذا قام بأي ادعاءات قوية ضد النظام الملكي في كتابه القادم. وكان من المقرر إصدار مذكرات دوق ساسكس في الأسابيع المقبلة، وقد يتأخر عدة أشهر حتى يتمكن من إضافة فصول جديدة يروي فيها جنازة جدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت الشهر الماضي عن عمر 96 عاما. وقالت الصحيفة: "في وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت تقارير بأن مساعدين من العائلة المالكة أجروا محادثات حول ما إذا كان بإمكانهم منع هاري من نشر كتابه بعد أن قيل إن قصر باكنغهام قلق للغاية من أنه قد يحتوي على معلومات ضارة عن العائلة". وأضافت أن هناك أيضا تقارير عن أن دوق ساسكس يحاول التفاوض من أجل تخفيف حدة المذكرات بعد وفاة الملكة، والهدنة الواضحة مع أخيه الأكبر الأمير ويليام. ونقلت الصحيفة عن نيل غاردينر، المساعد السابق لرئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر، قوله إن "أي احترام متبق من الجمهور البريطاني تجاه هاري سيختفي تماما إذا احتوى الكتاب على انتقادات ضد أسرته". وأضاف غاردينر: "أي انتقادات من هذا القبيل ستقضي على الآمال في مصالحة محتملة مع أفراد عائلته الملكية، وستجعل هاري منبوذا تماما.. لقد نفد صبر الشعب البريطاني مع هاري وزوجته ميغان ماركل، التي لا تحظى بشعبية كبيرة". وحذر من أن نشر كتاب يحتوي على انتقادات للعائلة المالكة سيعرض هاري وميغان لخطر النفي من المملكة المتحدة، مضيفا: "يجب على هاري أن يسحب كتابه، الذي من الواضح أنه سيكون مثيرا للجدل بشكل كبير، ويمكن أن يحتوي على قدر كبير من الانتقادات للعائلة المالكة التي ليست بحاجة لذلك في هذا الوقت بالذات". ولفتت الصحيفة إلى أنه عندما أعلن الأمير هاري لأول مرة عن تفاصيل الكتاب في العام الماضي، قال في بيان: "أنا أكتب هذا ليس بصفتي الأمير الذي ولدت في القصر، ولكن بصفتي الرجل الذي أصبحت عليه". وتابع هاري: "لقد ارتديت العديد من القبعات على مر السنين، بالمعنى الحرفي والمجازي، وآمل أن أحكي قصتي بما فيها الارتفاعات والانخفاضات، والأخطاء والدروس المستفادة.. يمكنني إظهار أنه بغض النظر عن المكان الذي أتينا منه، لدينا قواسم مشتركة أكثر مما نعتقد.. وأنا ممتن للغاية لإتاحة الفرصة لي لمشاركة ما تعلمته على مدار حياتي حتى الآن، ومتحمس للناس لقراءة تقرير مباشر عن حياتي يكون دقيقا وصادقا تماما". ويعيش هاري وزوجته وطفلاه حاليا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بعد أن قرر اعتزال الحياة الملكية، والرحيل من المملكة المتحدة قبل أكثر من عامين، إثر تقارير تحدثت عن خلافات كبيرة مع شقيقه ولي العهد الأمير ويليام.