استدعت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، حفيدها الأمير هاري، لعقد اجتماع أزمة وبحث الترتيبات المستقبلية الخاصة به وبزوجته ميغان ماركل، في أعقاب إعلان الزوجين فجأة أنهما سيتخليان عن مهامهما الملكية. وكالة رويترز نقلت عن مصدر بقصر باكنغهام، قوله إنه من المقرر عقد الاجتماع، الإثنين 13 يناير2020، في منزل ساندرينغهام الذي تملكه الملكة إليزابيث بمنطقة نورفولك في شرقي إنجلترا، بحضور الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني ووالد هاري، والأمير وليام شقيقه. أما ميغان الممثلة التلفزيونية الأمريكية السابقة، فستحاول الانضمام إلى الاجتماع عبر الهاتف من كندا، التي عادت إليها الأسبوع الماضي، لتكون مع آرتشي ابنها. هاري أغضب العائلة الملكية كان الزوجان هاري وميغان، اللذان يحملان رسمياً لقبَي دوق ودوقة ساسكس، قد أصابا العائلة المالكة بالدهشة يوم الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني 2020؛ عندما أعلنا أنهما يرغبان في «نموذج عمل جديد»، يسمح لهما بقضاء مزيد من الوقت في أمريكا الشمالية والاستقلال مادياً. لم يستشر هاري وميغان الملكةَ البالغة من العمر 93 عاماً، ولا أفراد العائلة المالكة الآخرين قبل إعلان الأمر على موقع «ساسكس رويال دوت كوم» الإخباري، في خطوة جرحت مشاعر الملكة وأفراد العائلة وأصابتهم بخيبة الأمل، حسبما أفاد مصدر في القصر. بحسب وكالة رويترز، سيكون الاجتماع هو المرة الأولى التي يجتمع فيها كبار أفراد العائلة المالكة وجهاً لوجه، لبحث الهواجس التي أثارها هاري وميغان. لقاء وجهاً لوجه بالموازاة مع ذلك، يُجري مسؤولون محادثات من وراء الستار منذ إعلان قرار هاري وميغان؛ سعياً للتوصل إلى ترتيب جديد للزوجين، وقال مصدر ل «رويترز» في القصر، إن هذه المساعي سارت على نحو جيد. كما أن المشاورات التي شاركت فيها الحكومتان البريطانية والكندية، قد مهدت الطريق أمام اجتماع بين هاري والملكة وجهاً لوجه. كانت صحيفة The New York Times قد ذكرت الجمعة 10 يناير2020، أن قصر باكنغهام عقد اجتماعاً طارئاً بسبب قرار هاري وميغان، وكان يهدف إلى التوصل لحل وسَط سريع مع الزوجين. رغم أن الاجتماع كان يهدف إلى تهدئة الأزمة والتوصل إلى ترتيب جديد للأمير هاري وميغان، قال أشخاص على علاقة بالقصر إنه سيؤدي إلى تعقيدات أكبر، لأن أي تنازلات أو شروط سيوافق عليها قصر باكنغهام، من الممكن أن تُطبق على أفراد الأسرة الآخرين؛ نظراً إلى أن الأسرة الملكية دائماً ما تسترشد بالأحداث السابقة.