أعربت العائلة الملكية البريطانية بقيادة الملكة، إليزابيث الثانية، عن حزنها من الصعوبات التي واجهها الأمير هاري وزوجته ميغان، في أول تعليق على مقابلتهما التي أثارت أصداء واسعة. وأصدر قصر باكنغهام بيانًا يوم الثلاثاء، قال فيه إن الأسرة حزينة عندما علمت بالصعوبات التي واجهها هاري وميغان في السنوات القليلة الماضية، وإنه سيعالج هذه القضايا على انفراد. وقال القصر إن "القضايا التي أثيرت، ولا سيما تلك المتعلقة بالعرق، هي مقلقة" وسوف تؤخذ على محمل الجد. وجاء في البيان أن "هاري وميغان وآرتشي سيظلون دائمًا أفرادًا محبوبين للغاية من العائلة". وكانت تصريحات الأمير هاري، وزوجته، ميغان ميركان، قد خلفت ضجة كبيرة؛ ما دعا إلى عقد اجتماعات طارئة، شارك فيها كبار أفراد العائلة البريطانية المالكة، حسب ما أوردته "بي بي سي"، اليوم الثلاثاء. وأكدت "بي بي سي عربية" أن سبب اجتماعات القصر، هي التصريحات، التي عرضت في مقابلة "أوبرا وينفري" مع كل من دوق، ودوقة ساسكس، يوم أمس الاثنين. وأفاد الأمير هاري، وميغان وجود عنصرية داخل القصر البريطاني، اتضحت عندما طرح سؤال على هاري من قبل أحد أفراد العائلة المالكة، لم يتم تسميته، عن اللون المتوقع لبشرة ابنهما آرتشي، قبل ولادته. وأشار الأمير هاري إلى أن تلك التعليقات لم تصدر عن الملكة، ولا زوجها دوق إدنبرة. وقال هاري، خلال المقابلة نفسها، إن عائلته حرمته ماليا، ووالده الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا، خذله، ورفض الرد على مكالماته في وقت ما. وادعت ميغان أن ما عاشته في القصر أدى بها إلى أزمة نفسية، وصلت إلى حد التفكير في الانتحار، دون الحصول على أية مساعدة، على الرغم من أنها طلبتها، وأضافت أن ابنها، أرتشي، الذي يبلغ من العمر، حاليا، سنة واحدة، حرم من لقب الأمير، لأنه كانت هناك مخاوف داخل العائلة المالكة بشأن مدى سمرة بشرته. ووصفت ميغان العائلة المالكة البريطانية بأنها غير مبالية، وكاذبة، واتهمت زوجة شقيق زوجها الأمير وليام، بالتسبب في بكائها قبل زفافها. وتابعت ميغان أن "الشركة"، التي ترأسها الملكة إليزابيث جعلتها تلزم الصمت، ومناشداتها للمساعدة عندما كانت في محنة بسبب التقارير العنصرية، لم تلق آذانا صاغية. يذكر أن الأمير هاري، وميغان كانا قد انفصلا عن العائلة الملكية في بريطانيا لإقامة حياة مستقلة في الولاياتالمتحدة.