عائلة الهالك تناشد الجهات المسؤولة بالتدخل وفتح بحث حول السبب الذي جعل متهما مدانا بعقوبة حبسية يشمله العفو قبل صدور حكم نهائي في هذه القضية لا زالت عائلة الهالك "مصطفى بنبوطة" الذي قتل في مواجهة دامية استعملت فيها أنواع الأسلحة والضرب والجرح، تطالب الجهات المسؤولة بالإنصاف ورفع الضرر الذي لحق بها على اعتبار أن الهالك كان قيد حياته يعد المعيل الوحيد للأسرة. هذه المواجهة العنيفة دارت رحاها بدوار أولاد موسى التابع ترابيا لجماعة سيدي العايدي ضواحي سطات خلال شهر شتنبر من سنة 2018 الماضية، حول نزاع نشب بين جارين يقطنان بالدوار المذكور على ممر طرقي يتواجد بين حدود أراضي المتنازعين والذي تولد عنه شجار مع عملية إغلاقه الشيء الذي كان سببا رئيسيا في اندلاع تلك المواجهات التي أفضت آنذاك الى إصابة مجموعة من الأشخاص من عائلة واحدة بجروح متفاوتة الخطورة ضمنهم الهالك الذي توفي بعد ما تم نقله في حالة صحية حرجة الى إحدى المصحات بالدار البيضاء، بالإضافة إلى الحديث عن إصابات للأطراف الأخرى المتنازعة في هذا الملف. نسوق هذا الكلام من مضمون شكايات تذكيرية توصلت "العلم" بنسخ منها والتي سبق لعائلة الضحية أن قامت بتوجيهها الى المسؤولين قصد إسماع وإيصال صوتهم وتظلمهم من جديد، وبالتالي اتخاذ المتعين في شأن هذه القضية التي لازالت فصولها رائجة في ردهات المحكمة، بل أضحت حديث الخاص والعام بالمنطقة، حيث عبرت عائلة الهالك عن ثقتها الكبيرة في القضاء من أجل الانصاف، بالرغم من وجود بعض التساؤلات المطروحة من المتضررين حول مسار هذه القضية وملفها الذي لم يأخذ طريقه الصحيح تضيف الشكايات على اعتبار أن هناك تقصيرا في إحضار الشهود بغرفة الجنايات الاستئنافية والذين يتم ترهيبهم من طرف المشتكى بهم لكونهم أبناء الدوار رغم توصلهم بالاستدعاءات عن طريق المفوض القضائي،مما ساهم في تأخير هذا الملف لمدة ثلاثة سنوات وسيتم عرض هذه القضية خلال جلسة الاثنين القادم في ملف يحمل رقم 126/2612/2020 وفق الشكايات. هذا وقد استفاد أحد المتهمين في هذه القضية تضيف الشكايات نفسها بالعفو الشامل بعد إدانته من طرف غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بسطات بخمسة سنوات سجنا نافذة بتهمة الضرب والجرح العمديين باستعمال السلاح الناتج عنه الوفاة دون نية القتل ) قرار جنائي عدد80/ 2020 الصادر بتاريخ 5/2/2020 ملف عدد 215 /2019 ( ولم يقضي المتهم من هذه العقوبة الحبسية إلا سنة ونصف تقريبا وتم الافراج عنه أمام ذهول واستغراب الجميع، الشيء الذي جعل عائلة الضحية تطالب بإعادة البحث والتحقيق من جديد في هذه النازلة، خاصة أن المشتكى بهم هم أحرار طلقاء ولم يتم متابعتهم من طرف المحكمة، مطالبين في الوقت ذاته بإسناد الأمور الى الفرقة الوطنية من أجل إجراء تحقيق شامل سيتم من خلاله تقديم من ثبت ضلوعه في هذه النازلة الى القضاء وذلك انصافا للحق من جهة وخدمة للعدالة من جهة أخرى. إنه غيض من فيض مما جاء في تصريح وشكاية المتضررين من عائلة الهالك الذين يناشدون الجهات المسؤولة بالتدخل وفتح بحث حول السبب الذي جعل متهما مدانا بعقوبة حبسية يشمله العفو قبل صدور حكم نهائي في هذه القضية، إنه نداء نوجهه باسم العائلة المشتكية نتمنى أن يجد الآذان الصاغية.