تحت شعار»جميعا من أجل إعادة الإعتبار للثقافة الأمازيغية بالجهة الشرقية? نظمت جمعية تامونت باني للثقافة والفنون بدعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية فعاليات الملتقى الأول للثقافة الأمازيغية، حيث توزعت أنشطته التي أقيمت على ثلاث فترات صباحية وزوالية ومسائية بين ما هو ثقاقي وفني ورياضي، وهكذا وخلال الفترة الصباحية توج فريق مدرسة ابن خلدون فائزا في دوري كرة القدم المصغرة فيما توج فريق مولودية وجدة فائزا في الكرة الطائرة إلى جانب تكريم اللاعب السابق إبراهيم باعراب وهو من أبناء مدينة طاطا نظرا لما اسداه من خدمات وهو يؤسس لفريق كروي في وجدة قبل أربعين سنة خلت، كما نظم بالمناسبة معرض للوحات التشكيلية التي أبدعتها ريشة الفنان يوسف الشبابي، وقد كان هذا الملتقى الذي حظي بمتابعة مكثفة خلال فترته الزوالية فرصة لتنظيم ندوة تمحور موضوعها حول «التراث الثقافي الشعبي بالجهة الشرقية « شارك في إثراء مداخلاتها أساتذة جامعيون وباحثون مهتمون بالتراث الشعبي بينهم مصطفى الغديري ومحمد شابير وعبدالله أخراز وعبد المطلب الزيزاوي حيث تم التنصيص على أهمية الثقافة الشعبية بمختلف مكوناتها الطبيعية والتاريخية والبشرية كونها تعبر بصدق عن معاناة الشعب وآلامه وأفراحه وهو ما يتطلب حمايتها وصيانتها وتطوير وظائفها وآلياتها، ليختتم هذا الملتقى في فترته المسائية بإقامة جلسة فنية شاركت فيها بالإضافة إلى فرقة أحواش التابعة لجمعية تامونت باني جمعية عصافير السلام برقصات وأهازيج محلية، إلى جانب عرض مسرحية حول الهجرة السرية، كما ساهمت في إثراء هذه الجلسة جمعية فنون الحلقة وجمعية أنغام وفنون الملحون البدوي وفرق محلية أخرى تهتم بالتراث الفني الشعبي، وقد جاء هذا الملتقى كما قال محمد بالي من جمعية تامونت باني ليكسر جمود مدينة الألف عام في المجال الثقافي الأمازيغي.