تنطلق اليوم الحملة الوطنية والدولية لمناهضة العنف ضد النساء وهي مناسبة لكشف حجم الظاهرة، وعرض ما تم إنجازه في مجال حماية النساء من هذا العنف والمعيقات التي يجب رفعها. ويساهم اتحاد العمل النسائي على طول السنة في مناهضة العنف ضد النساء بوضع برامج وآليات من أجل التعبئة والتحسيس والترافع وكذا بتقديم المساعدة لضحاياه من خلال شبكة مراكز النجدة الإثنى عشر التي تستقبل كل سنة ما بين ستة وعشرة آلاف امرأة، كما يقدم تقريرا سنويا عن الظاهرة من خلال الحالات التي تستقبلها مراكزه. وستنظم شبكة مراكز النجدة خلال الأيام الستة عشرة لمناهضة العنف ضد النساء أبوابا مفتوحة بمقرات هذه المراكز لفتح الحوار مع المواطنين وتحسيسهم بخطورة ظاهرة العنف ضد النساء، وستختم هذه الأيام بتنظيم ندوة صحفية يوم 10 دجنبر لتقديم التقرير السنوي. ولا تفوتنا - تضيف المسؤولة عن شبكة مراكز النجدة - التذكير بهذه المناسبة بالتزامات الدولة المتضمنة في الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء ومخططها التنفيذي التي انتهى أجلها دون أن تكون هناك نتائج ملموسة في مستوى خطورة الظاهرة باستثناء بعض الإجراءات المحدودة، لهذا لازال من الضروري تحيين هذه الاستراتيجية وتفعيلها وإصدار قانون لضمان الوقاية والحماية من العنف ضد النساء وزجر مرتكبيه، وانخراط فاعلين أساسيين في مناهضة العنف ضد النساء خاصة المنتخبين المحليين لأن هذا يدخل في عمق سياسة القرب التي تعنيهم بصفة مباشرة.