بعد تحرير الكركرات واستتباب الأمن في المنطقة بعد عامين من الغياب الاضطراري بسبب تداعيات الوباء، يعود لحاق ايكورايس افريقيا المرموق في نسخته ال 14 التي ستربط امارة موناكو بالعاصمة السينغالية دكار مرورا بالصحراء المغربية وموريتانيا. منظمو السباق العالمي أعلنوا قبل أيام عن برنامج الدورة السنوية الجديدة للحاق الذي سيضم قافلة من 550 شخصًا من ثلاثين جنسية على متن 200 مركبة بما في ذلك 80 سيارة سباق . مسار الرالي الأبرز قاريا سينطلق من ميناء الناظور 18 اكتوبر القادم، ليقطع مراحل تقوده الى تأغونيت شمال امحاميد الغزلان ومنها الى أسا، رمز لكبير، فالداخلة المحطة الأخيرة قبل العبور الى التراب الموريتاني عبر معبرات الكركرات في 24 أكتوبر و منه الى دكار الوجهة النهائية . الرالي الذي أعلن قبل أيام عن مساره الرسمي الذي سيجتاز الأقاليم الجنوبية للمملكة و المحترم للسيادة الترابية للمغرب، لم يلق الى حدود اليوم أي ردة فعل « غاضبة « من قيادة ميليشيات البوليساريو الانفصالية التي دأبت خلال نسخ ماضية من اللحاق على إطلاق تهديدات مباشرة باستهداف المشاركين في السباق، وصلت الى حدود تسخير القيادة الانفصالية منتصف شهر يناير من سنة 2020 لعناصر بلطجية حاولت التشويش على السير العادي للمنافسة عبر نصب متاريس على الطريق المؤدية للشمال الموريتاني بالمنطقة العازلة الا ان التدخل الحازم حينها للرباط و تحذيرات صارمة عن الامين العام للأمم المتحدة دفعت العناصر الانفصالية الي الانسحاب والتواري بعد نصف ساعة فقط من تموقعها بمسار السباق، ليجتاز المشاركون في لحاق افريكا ايكو رايس معبر الكركرات الحدودي أقصى جنوب المملكة في اتجاه بلدة الشامي أولى مراحل السباق بالتراب الموريتاني بعد استكمال الإجراءات الادارية و اللوجيستيكية و ضمان مرور سلس و أمن لجميع العربات و الشاحنات و الدراجات المتنافسة.